وكشف بنكيران في حوار مع موقع "الجزيرة نت" أنه في تلك اللحظة من العام الماضي "كان يحمل في جيبه رسالة للملك" وهي الرسالة التي قال انها "لا زال يحتفظ بها إلى اليوم، وكتبها جامع المعتصم القيادي في حزب العدالة والتنمية، وراجعها الرجلان عدة مرات قبل أن يوقعها بنكيران، مبرزا انها كانت رسالة من سطرين يقول فيها إنه تعذر عليه تشكيل الحكومة ويُرجع الأمر للملك".
وأوضح بنكيران في ذات السياق انه ممتن للملك محمد السادس الذي استفسره حينما كان في جولة أفريقية- عن التطورات في اتصال هاتفي ، كان جواب بنكيران أنه سيقدم للملك لدى عودته الحكومة أو الاستقالة، غير أن العاهل المغربي رفض بشكل قاطع الخيار الثاني، فليس من الأعراف والعادات تقديم الاستقالة للملوك.
الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أكد ان عناصر الأمن ما يزالوان يرابطون حول بيته، وهي العناصر التي خصصها له الملك معتبرا ان الامر "لطف من جلالته وأنا شخصيا أشعر بالامتنان".
وفي سياق تفاعله مع الاحداث السياسية الحالية، وما مدى صحة أخبار اعتزاله وقيادته لحركة التوحيد، أوضح بنكيران "أنا لم أعتزل أي شيء، تراودني بعض الأفكار لكنني لم أحسم قراري بعد، لن أشتري كفني وأنتظر الموت، صحتي جيدة والعمر فرصة يمنحها الله للإنسان ليكون أنفع لنفسه وللناس".
وختم بنكيران حديثه لـ"الجزيرة نت" بالقول: "لست نادما لأنني لم أعد رئيسا للحكومة أو رئيسا للحزب، أعيش مرحلة سعيدة في حياتي وأنا راض عنها، وهذه سعادة لا يساويها شيء"، إلا أنه لا يخفي استغرابه من اتهامه بالتشويش على الحكومة بعد كلمته خلال المؤتمر الأخير لشبيبة حزبه، معتبرا أن هؤلاء يستعملون كلمات غير لائقة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا