وفي الوقت الذي لم تقدم فيه مصادرنا أية معطيات حول أسباب رفض الفتوى التي تقدم بها العمدة، أكدت مصادر مطلعة اخرى، ان الاخير لن يكون بوسعه الحصول على موافقة المجلس الاعلى العلمي ولا المجلس المحلي لانشاء تمثالين بمدينة طنجة لـ"اعتبارات عديدة بعضها مرتبط بعدم امكانية تداول مثل هذه الامور داخل المجلس العلمي الاعلى ولا المجالس العلمية المحلية خصوصا المتعلقة بانشاء التماثيل".
عمدة طنجة: لم نتوصل بالرد
وفي اول رد فعل لعمدة طنجة، اكد البشير العبدلاوي في اتصال هاتفي مع le360 أن الجماعة الحضرية لم تتوصل لحد الساعة بأي رد رسمي سواء من المجلس العلمي المحلي بمدينة طنجة أو من المجلس العلمي الأعلى.
وقال في هذا الصدد "لم نتلق أي رد بخصوص الفتوى واعتقد ان الحل ليس بيد المجلس العلمي المحلي، لانهم قد يكونوا بدورهم احالوا مراسلتي حول الموضوع على المجلس العلمي الأعلى".
كنون الحسني: اسألوا البلدية
الدكتور محمد كنون الحسني، رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة طنجة، وفي اتصال هاتفي مع le360، قال إنه غير معني بالجواب على الفتوى، مشيرا الى أنه لا يوجد لحد الساعة اي رد فعلي ورسمي.
واوضح كنون الحسني في هذا السياق: "لحد الساعة لا يوجد جواب نهائي، نحن في الانتظار، هذه مسائل يمكن أن "تأخدها من البلدية، هما لي سيفطو المراسلة".
الفيزازي: لا يجوز في شرع الله إنشاء التماثيل
من جانبه، قال الداعية السلفي الشيخ الفيزازي، في تصريح لـle360، إن انشاء التماثيل بمدينة طنجة "يعتبر جهلا بالدين"، موضحا ان المجلس الاعلى من حقه رفض الفتوى وهو "رافضها اصلا من البداية وليس فيها أدنى شبهة او اختلاف بتاتا".
وقال الشيخ محمد الفيزازي "لا يجوز في شرع الله أبدا"، مؤكدا في ذات السياق أن ابن بطوطة رحالة مغربي ورجل شرف المغرب والتاريخ والجغرافيا، فيما هرقل لا نعرفه أصلا من يكون، لكن "الاحتفاء بالشخصيات والإعلام ديال الأمة، ليس بصناعة التماثيل وليس بصناعة الدمى..".
وختم الفيزازي بالقول: "لست أدري كيف يفكر هؤلاء هذا التفكير، والا سنملأ الدنيا تماثيل، المغرب فيه من العلماء والشهداء والرجال ما لا يعد ولا يحصى، فهل من المعقول ان نصنع في كل حارة وفي كل مكان تمثالا؟".
تبقى الاشارة الى أن عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، اكد في لقاء سابق ببيت الصحافة منتصف أبريل المنصرم، أن جماعته طلبت فتوى من المجلس العلمي المحلي بطنجة حول إمكانية تشييد تمثالين للرحالة العالمي ابن بطوطة، مشيرا الى أنه تم تقديم مراسلة رسمية للمجلس العلمي المحلي لأخذ فتوى في الموضوع، مشيرا إلى أنه أقدم على هذه الخطوة بعدما لاحظ عدم إقامة أية مدينة مغربية لمجسمات تخلد شخصيات تاريخية مغربية.