وقالت الحديوي، يوم الأحد 8 يونيو 2025، في رسالة مطولة، إنها لم تندم على أقوالها في البرنامج، مشيرة إلى أن الصدق لا يجب أن يقابل بالهجوم أو التشكيك.
وأضافت: «تحدثت بصدق ليس لإثارة ضجة، ليس للتذمر، فقط لأشارك، كامرأة من بين أخريات، ندبي وحقيقتي... وكأن قول الحقيقة تهديد».
وأكدت ليلى أنها قوية رغم دموعها، التي وصفتها بأنها علامة على الإحساس لا على الضعف، قائلة: «أنا امرأة مغربية حرة، كريمة، شامخة... ابتسامتي رغم كل شيء، هي قوتي الهادئة. طريقتي لأقول إنني لن أستسلم».

كما عبرت عن رفضها للأحكام المسبقة والتصنيفات، داعية إلى مزيد من الأخوة والتضامن بين النساء بدل الازدراء والانتقاد، وختمت رسالتها قائلة: «أنا فخورة بنفسي، ولست أخجل من أي شيء... صوتي لمن أُسكت، ونوري لمن لا يزال يبحث عن نوره».
وفي منشور لاحق، شكرت الحديوي النساء اللواتي قدمن لها الدعم المعنوي، واعتبرت كلماتهن مصدر قوة وسط موجة الانتقادات، قائلة: «في هذا الصخب، كنتن بمثابة ضوء ناعم، وتذكير بأن الاتحاد والتعاطف بين النساء يمكن أن يغير كل شيء».
ولم تكن ليلى الوحيدة التي تفاعلت مع هذا الجدل، إذ نشرت ابنتها رسالة مؤثرة عبر إنستغرام عبرت فيها عن دعمها الكامل لوالدتها، قائلة: «أنا فخورة بك. صوتك مهم، ونضالك صادق، وصدقك يلامس القلوب. واصلي أن تكوني على حقيقتك، من دون مساومة».
يذكر أن الحديوي أثارت موجة واسعة من التفاعل، بعد تصريحاتها في برنامج «عندي سؤال» على قناة «المشهد»، حيث تحدثت عن مرحلة من حياتها مرت خلالها بتجارب مختلفة، من بينها تعاطي الكحول وبعض أنواع المخدرات، في سياق وصفته بأنه كان محاولة لفهم الواقع، واكتشاف الذات، وحتى الاستعداد لتربية ابنتها مستقبلا.
وقالت: «جربت كل شيء... الكحول، المخدرات... كنت أظن أنها الحياة، أردت أن أفهم، أردت أن أجرب حتى أكون مستعدة إن واجهت ابنتي أمرا مشابها».
ورغم اعترافها بخوض هذه التجارب، أكدت أنها تجاوزتها، وأن الحياة منحتها فرصة للنهوض مرارا، لا سيما بعد وفاة والدها، الذي شكل غيابه لحظة فارقة في حياتها.