حوار - حميد السرغيني: كنت أحلم بإنجاز فيلم مغربي بطله مغني شعبي حقيقي

حميد السرغيني: كنت أحلم بإنجاز فيلم مغربي بطله مغني شعبي حقيقي

حميد السرغيني

في 13/04/2025 على الساعة 17:27

فيديوتستعد القاعات السينمائية الوطنية ابتداء من 16 أبريل 2025، لعرض الفيلم المغربي « الوترة » من توقيع المخرج إدريس الروخ، وبطولة وإنتاج الفنان الشعبي حميد السرغيني.في حوار خاص مع LE360، كشف هذا الأخير عن تفاصيل هذا الفيلم، الذي كان عبارة عن حلم تحول إلى حقيقة.

وقال السرغيني، أن فكرة الفيلم ولدت من حلم شخصي طالما راوده منذ سنوات: « كنت دائما أحلم بإنجاز فيلم مغربي حول مغني شعبي، بحيث يكون بطله مغني حقيقي وليس ممثل سيؤدي هذا الدور، على غرار الأفلام الموسيقية الشرقية والغربية . »

راكم السرغيني، تجربة في المسرح وأدوارا بسيطة في التمثيل، وأكد هذا الفنان أن فيلم « الوترة » هو مشروع العمر، موضحا أن شخصية « شعيبة » التي يؤديها في الفيلم، تتقاطع في كثير من تفاصيلها مع حياته الواقعية كفنان شعبي خرج من قرية نائية إلى مدينة الدار البيضاء.

وأضاف: « فيلم الوترة يحكي قصة فنان بسيط اسمه « شعيبة » يحاول تطوير ذاته وسط عالم المدينة القاسي، لكنه يجد نفسه ضحية للاستغلال والضياع، ويتخبط في دوامة من الندم بعدما فقد أسرته وضل طريقه ».

يشكل الفيلم أيضا احتفاء بآلة « الوترة »، وهي آلة موسيقية تقليدية مغربية لطالما رافقت التراث الشعبي المغربي، وتحضر في الفيلم ليس كعنصر فني فحسب، بل تتحول إلى بطل رمزي لهذا العمل.

ويقول السرغيني في هذا الصدد: « اخترنا اسم « الوترة » لأن هذه الآلة تعبر عن روح الموسيقى المغربية، من الأطلس إلى عبدة، ومن الملحون إلى الشعبي. وقد حرصنا من خلال هذا الفيلم على تسليط الضوء على هذه الآلة المغربية ».

استغرق الفيلم أربع سنوات من التحضير والتصوير، إذ تم تصوير جزء من مشاهده الأولى في سنة 2022، التي تمثل الحقبة الأولى من حياة البطل (سنة 1997)، ليتم لاحقا التوقف لمدة سنة كاملة، من أجل التحضير للجزء الثاني من القصة بعد مرور 25 سنة زمنا، حيث تتغير ملامح الشخصيات والمكان، ويتحول المسار بالكامل.

ولم تكن الرحلة نحو إنجاز الفيلم مفروشة بالورود، حيث تكفل السرغيني بإنتاج العمل بشكل ذاتي، إلى جانب شريك له.

وأضاف قائلا: « قررنا أن نؤسس شركتنا الخاصة لننجز الفيلم بالشكل الذي نريده، حتى لو كلفنا ذلك تضحيات مادية كبيرة. كنا نبحث عن منتج يتقاسم رؤيتنا، لكن لم نجد، فاخترنا أن نخوض المغامرة بأنفسنا ».

كما تحدث حميد عن الصرامة التي تميز بها المخرج إدريس الروخ أثناء التصوير، حيث فرض تغييرات جسدية حقيقية على البطل، منها فقدان الوزن لتجسيد مظهر « شعيبة » القادم من القرية.

وتابع السرغيني: « اضطررت إلى اتباع نظام غذائي صارم لمدة أربعة أشهر بعد جائحة كورونا، حتى أتمكن من تجسيد الشخصية كما يجب، ولأبدو فعلا كإنسان قادم من بيئة قاسية. »

تحرير من طرف غنية دجبار و عادل كدروز
في 13/04/2025 على الساعة 17:27