وقال وهيب مصباحي، المسؤول عن مشروع تهيئة بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة بشركة «ADM Projet»، إن هذا الورش يأتي استجابة للتطور العمراني والاقتصادي الذي تعرفه جهة الدار البيضاء–سطات، وحرصا على تحسين شروط السلامة الطرقية وتخفيف الضغط المروري على واحد من أكثر المقاطع اكتظاظا في المملكة.
وأضاف المتحدث أن المشروع يعتمد تصورا هندسيا جديدا يقوم على إلغاء كافة التقاطعات في الاتجاهين، والفصل الكامل بين تدفقات حركة السير، مع توسيع البدال وإحداث ممرات ومداخل جديدة بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية للطريق السيار.
تصميم هندسي ضخم
ويشمل التصميم الجديد بناء 10 منشآت فنية عبارة عن قناطر، وتوسيع المقطع ليصل إلى 8 مسارات بالنسبة لمستعملي الطريق السيار القادمين من الرباط والمحمدية والمتجهين إلى الطريق السيار الحضري والمداري للدار البيضاء و7 مسارات بالنسبة لمستعملي الطريق السيار القادمين من الطريق السيار الحضري والمداري للدار البيضاء والمتجهين إلى مدينة المحمدية أو الرباط.
كما تم إنشاء ممرات طرقي علوية وسفلية والتي ساهمت بشكل كبير في إلغاء كافة التقاطعات. كما تم إنجاز ملتقى طرقي علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية للمحمدية مما ساهم في الرفع من الطاقة الاستيعابية لهذا المدار وبدال غرب المحمدية.
كما سيتم الرفع من قدرة بدال غرب المحمدية على استيعاب حركة السير وإحداث ربط مباشر بين الطريق السيار الحضري والطريق السيار المداري للدار البيضاء، ما سيتيح انسيابية أكبر أمام العربات القادمة من الدار البيضاء في اتجاه الجنوب.
إقرأ أيضا : بالصور: بينها أول مفترق طرق بالمغرب من 3 مستويات.. مشاريع ضخمة بالدار البيضاء تصل مراحلها الأخيرة
ويُعد هذا المشروع أحد أضخم الأوراش الطرقية على الصعيد الوطني، نظرا لأهميته الاستراتيجية في تخفيف الضغط المروري على محور يسجل يوميًا ما يقارب 120 ألف عربة.
ولتنفيذ هذا الورش الكبير، يضيف المتحدث، رُصدت ميزانية تناهز 750 مليون درهم بتمويل مشترك بين وزارة التجهيز والماء، ووزارة الاقتصاد والمالية، ومجلس جهة الدار البيضاء–سطات، إضافة إلى الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. وأشار المسؤول إلى أن هذا المشروع أنجز في ظرف 12 شهرا بدل 22 شهرا المبرمجة سابقا.



