«تدرس طوطال إينرجي مشروعا ضخما لإقامة محطة للطاقة الريحية والشمسية في المغرب، بهدف تصدير الكهرباء إلى أوروبا». هذه كلمات المدير العام لمجموعة طوطال إينرجي العملاقة، الفرنسي باتريك بوياني، الذي كان يتحدث يومه الجمعة 26 ماي في باريس خلال الجمع العام السنوي للمجموعة. وقد عقد الجمع تحت ضغط من المتظاهرين المحتشدين في الخارج، وكذلك من قبل الحكومة، والذين يطالبون بالابتعاد عن الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن.
لذلك فإن إعلان المدير العام لطوطال إينرجي يؤكد الاهتمام الذي أبدته المجموعة الفرنسية التي تخطط منذ أكثر من عام لاستثمار أكثر من 100 مليار درهم في المغرب في مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء في جهة كلميم-واد نون.
بدأ هذا المشروع من قبل طوطال إيرين (Total Eren) التابعة للمجموعة، وهو مشروع هجين، بسعة 10 جيغاواط، بالاعتماد على الموارد الشمسية والريحية. وقد تلقى هذا المشروع، في 25 نونبر 2021، الضوء الأخضر من اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار.
وفي مقال سابق، عقب الإعلان في شتنبر الماضي عن مشروع عملاق مماثل من قبل المجموعة الفرنسية في موريتانيا، أشار Le360 إلى «تأخير» إنجاز المشروع المغربي. وأكد لنا مصدر مقرب من الملف أن مسألة العقار لها علاقة بالأمر، حيث لم تتمكن طوطال إرين حتى الآن من الحصول على التزام الحكومة المغربية بتوفير مساحة قدرها 187 ألف هكتار لها، وهي مساحة أكبر من التي خصصت لمشروع محطة الطاقة الشمسية والريحية للشركة البريطانية الناشئة إكس لينكس (150 ألف هكتار).
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا