وفي هذا الصدد، أوضح خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، في تصريح لـLe360، أن الأسعار في سوق الجملة تتراوح بين 1,20 و1,30 درهم، إلا أن بعض المحلات تقوم بزيادة الأسعار بشكل غير مبرر، ما يثقل كاهل المستهلك المغربي.
وأرجع الزعيم ارتفاع أسعار البيض إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الزيادة الكبيرة في تكاليف الأعلاف نتيجة الاضطرابات في الأسواق العالمية وارتفاع أسعار الحبوب، بالإضافة إلى الزيادة في تكاليف الطاقة والنقل، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية بشكل كبير.
وأوضح الزعيم أن الطلب على البيض شهد ارتفاعا كبيرا في ظل غلاء أسعار المواد الغذائية الأخرى مثل اللحوم والأسماك والدواجن، مما دفع العديد من الأسر إلى الاعتماد على البيض كبديل غذائي أقل تكلفة، وهو ما ساهم في زيادة الضغط على السوق ورفع الأسعار.
وكشف الزعيم أنه بالرغم من أن المغرب رفع إنتاجه اليومي من البيض ليصل إلى 19 مليون بيضة بدلا من 15 مليون، إلا أن هذا الإنتاج لا يزال غير كاف لتغطية الطلب المتزايد، ما يفسر استمرار ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، مؤكدا أن الجهات المختصة تسعى إلى ضبط الأسعار وإعادة التوازن للسوق عبر حلول عملية.
وفي خطوة للحد من الارتفاع، أشار الزعيم إلى أنه سيتم طرح البيض الصغير في الأسواق خلال الفترة المقبلة، مما قد يساهم في توفير خيارات بأسعار أقل وإعادة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية، كما طمأن المستهلكين بأن البيض سيكون متوفرا بكميات كافية خلال شهر رمضان، موضحا أن الضغط سيتركز في أواخر شعبان وأوائل رمضان فقط نتيجة الإقبال المتزايد على شراء البيض خلال هذه الفترة.
ودعا الزعيم إلى ضرورة تدخل الجهات الحكومية لتقديم دعم لمربي الدواجن، سواء من خلال تسهيلات استيراد الأعلاف أو تقديم إعانات مالية تساهم في تخفيف أعباء الإنتاج، كما طالبوا بتكثيف الرقابة على الأسعار لمنع أي تلاعب أو مضاربات غير قانونية تؤدي إلى ارتفاع غير مبرر في السوق.
وأثّر ارتفاع أسعار البيض على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، حيث أعرب العديد من المستهلكين عن قلقهم من استمرار هذه الزيادات، ما دفع بعضهم إلى تقليل الكميات المشتراة أو البحث عن بدائل أخرى.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا