هذا المشروع الملكي، يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتوفير حلول مبتكرة في مجالات الماء والطاقة والتغذية.
محطة تحلية مياه البحر بالداخلة.. مشروع ملكي مبتكر لتحقيق تنمية مستدامة بالصحراء المغربية. DR
استثمار ضخم
بكلفة استثمارية تصل إلى 2 مليار درهم، يجسد المشروع التزام المملكة بتطوير البنية التحتية المائية والزراعية في الأقاليم الجنوبية.
ويتكون المشروع من وحدة تحلية بالتناضح العكسي بقدرة إنتاجية تبلغ 37 مليون متر مكعب سنويا، منها 7 ملايين مخصصة لمياه الشرب لمدينة الداخلة ونواحيها، ومنشآت بحرية (مأخذ لمياه البحر، وقناة للجلب، قناة تصريف المياه المركزة، أنبوب إمداد بمياه البحر؛ حوض لتخزين مياه البحر، محطة لضخ مياه البحر، وحوض المياه المركزة قبل تصريفه في البحر)، إلى جانب منشآت للتصفية القبلية، ومنشآت للترشيح والتناضح العكسي، ووحدة إعادة التمعدن، وخزانين للمياه المحلاة للشرب (2500 متر مكعب لكل منهما)، وصهريجين لمياه الري بسعة 87000 متر مكعب للواحد، إضافة إلى محطة توزيع كهربائية فرعية لتزويد وحدة تحلية المياه، ثم حقل لإنتاج الطاقة الريحية بطاقة سنوية تبلغ 60 ميجاوات، ومدار سقوي جديد على مساحة 5000 هكتار.
منهجية متكاملة: ماء-طاقة-تغذية
يُعتبر مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة واحدا من أكثر المشاريع ابتكارا في المنطقة، حيث يستند إلى منهجية متكاملة تربط بين الماء والطاقة والتغذية، ومن بين أوائل المشاريع في العالم التي تستخدم الطاقة الريحية لتشغيل محطة تحلية مما يعكس التزام المغرب بتعزيز الاستدامة البيئية واستخدام الموارد المتجددة.
فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة
يرتقب أن يحدث هذا المشروع تحولا إيجابيا في المنطقة من خلال توسيع المساحات الزراعية المخصصة للزراعات ذات القيمة المضافة العالية، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج الزراعي.
ويتضمن المشروع إحداث مدار سقوي جديد يمتد على مساحة 5000 هكتار، مما يعزز النشاط الزراعي في الجهة ويخلق حوالي 10.000 فرصة عمل قارة، مساهماً بذلك في تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وسيمكن كذلك من رفع إنتاج الخضروات البواكر إلى 500.000 طن سنويا، مما يعزز القيمة المضافة بمقدار يزيد عن 500 مليون درهم سنويا. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم المشروع في الحفاظ على الموارد المائية الجوفية للجهة واستدامتها من خلال تأمين مياه السقي المحلات بدلاً من الاعتماد على المياه الجوفية.