بالصوت. منتجو البيض يطمئنون المغاربة: البيض سيعود إلى ثمنه بعد أسابيع

Le360

في 18/02/2016 على الساعة 21:15

مع الارتفاع الملموس في أثمنة البيض بالمغرب، الذي بات يباع بدرهم ونصف هذه الأيام، سارع منتجو البيض الموجه للاستهلاك إلى طمأنة المغاربة بأن هذا "الطارئ المؤقت" لن يدوم سوى أسابيع، مبررين "غلاء" البيض بتأثر القطاع بسبب فيروس أنفلونزا الطيور.

عزا مهنيو ومنتجو بيض الاستهلاك بالمغرب، خلال ندوة نظمتها "الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك" مساء اليوم بالدار البيضاء، ارتفاع سعر البيضة الواحدة إلى درهم ونصف، في الآونة الأخيرة، إلى تأثر الدجاج البياض في بعض الضيعات بفيروس أنفلونزا الطيور H9N2.

وأوضح عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، خلال الندوة ذاتها، أن هذا الفيروس الذي "جاب عددا من بلدان العالم مثل ألمانيا وأمريكا وتونس ومصر والجزائر وإسبانيا، يدخل المملكة لأول مرة".

الزعيم قلل من خطورة هذا الفيروس، حيث وصفه بـ"قليل الضراوة"، مشيرا إلى أنه دخل حديثا إلى المغرب ولم يصب سوى 2 بالمائة من ضيعات الدواجن بالبلاد.

وأكد المتحدث أن "فيروس H9N2 لا يقتل الدجاج البيّاض، ولكنه يتسبب في نقص إنتاجية البيض لديه، كما أنه لا ينتقل بالعدوى من الدجاجة إلى البيضة ولا يشكل أي خطر على المستهلك"، مردفا أن "اللقاح الذي رخص مكتب السلامة الصحية باستخدامه من طرف مربي الدواجن سيساهم في التصدي لهذا الفيروس".

وبرر الزعيم ارتفاع سعر البيض بكون المنتجين تضرروا من انخفاض إنتاج البيض إلى النصف، لكنه دافع عن هذا الإجراء الذي وصفه بالاضطراري، مشيرا إلى أن ذلك سيحمي القطاع من الانهيار، على حد تعبيره.

وطمأن رئيس "الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك" المغاربة بأن "هذا الظرف الطارئ لن يدوم أكثر من 4 أسابيع، وستعود بعدها أسعار البيض إلى طبيعتها"، وفق تصريح عبد اللطيف الزعيم.

المنتجون في محنة

خلال الندوة التي تخللتها عروض لمتخصصين وأكاديميين حول الارتفاع المؤقت لأثمنة البيض في السوق الوطنية، أبرز أطباء ومختصون القيمة الغذائية للبيضة كمادة أساسية في التوازن الغذائي، خاصة البيضة المغربية، التي حصلت على علامة الجودة من طرف المستهلك المغربي والدولي، حسب ما أعلن في الندوة.

© Copyright : Le360 من جانب آخر، حاول منظمو الندوة إبراز "المحنة" التي يمر منها مربو الدجاج ومنتجو البيض بسبب فيروس أنفلونزا الطيور، من خلال التركيز على الجانب الاجتماعي والاقتصادي لقطاع الدواجن، الذي يشغل 60 ألف منصب قار و120 ألف منصب غير مباشر، ويساهم في ترويج 8 ملايير درهم في الاقتصاد الوطني.

المغاربة واستهلاك البيض

"بيضتان تعادلان 100 غرام من اللحم"، بهذه العبارة حاول عبد اللطيف الزعيم، رئيس "الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك"، إقناع المغاربة بالرفع من استهلاكهم للبيض على الرغم من ارتفاع ثمنه، وذلك للاستفادة من قيمته الغذائية من جهة، ومن جهة أخرى للوقوف إلى جانب منتجي هذه المادة في "المحنة" التي يمرون منها الآن، على حد قوله.

وقال الزعيم إن المواطن المغربي لم يستهلك خلال العام الفارط (2015) سوى 164 بيضة، وهو معدل أقل من مثيله المسجل عام 2014، حيث بلغ 180 بيضة للفرد الواحد.

وأوضح المتحدث ذاته أن عدد البيض المستهلك من طرف المواطن المغربي لا زال منخفضا مقارنة مع عدد من البلدان، مشيرا إلى أن هذا العدد يصل إلى 250 بيضة للمواطن في فرنسا، و400 بيضة في المكسيك، و390 بيضة في اليابان.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 18/02/2016 على الساعة 21:15