ويأتي تدشين هذه الوحدة، والذي حضره أيضا عامل إقليم جرسيف حسن ابن الماحي، ورئيس الغرفة الفلاحية، ورئيس مجلس جهة الشرق، (يأتي) في إطار المشاريع الفلاحية التضامنية، لتطوير سلسلة الحليب بالإقليم، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون درهم، حيث يهدف هذا المشروع إلى تطوير وتعزيز إمكانات سلسلة الحليب في مرحلتي الإنتاج والتثمين، وتقوية التنظيم المهني، وتحسين دخل المربين، وخلق فرص الشغل على مستوى الإقليم.
وتبلغ قدرة هذه الوحدة 30 طن في اليوم، ويستفيد منها 2689 فلاحاً منظمين في 13 تعاونية حول مجموعة ذات النفع الاقتصادي (GIE)، ويهم هذا المشروع جماعات "هوارة أولاد رحو"، و"صاكة"، و"المريجة"، و"تادرت"، و"راس القصر"، إضافة إلى بناء أربع مراكز لجمع الحليب، وتجهيز 14 مركزا آخر.
وتجدر الإشارة إلى أن قطيع الأبقار الحلوب بجماعة جرسيف يبلغ 15 ألف رأس من الأبقار الحلوب، بمتوسط إنتاج يبلغ 30 طن في اليوم.
إثر ذلك، قام المسؤول الحكومي بإطلاق أشغال تشييد مركز للتكوين الفلاحي بجماعة تادارت، التابعة لإقليم جرسيف، والذي سيوفر تكوينا في مجالات الزراعة المتنوعة وتربية المواشي، بتكلفة إجمالية قدرها 27.15 مليون درهم، على مساحة 5000 متر مربع، منها 3800 متر مربع مغطاة، وبطاقة استيعابية تبلغ 150 متدربا سنويا.
ويندرج هذا المشروع في إطار تعزيز التكوين المهني الفلاحي، من أجل جيل جديد من رواد الأعمال الفلاحيين الشباب، حيث يمثل أحد أهداف استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، وذلك في أربع مجالات أساسية، وهي تربية المواشي والإنتاج النباتي والري القروي الفلاحي والتدبير.
من بين الآفاق الأساسية لتنمية التكوين المهني الفلاحي الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين المهني الفلاحي وتنويع شعب التكوين ورقمنة التكوين المهني الفلاحي وإحداث حاضنة على مستوى القطب الجهوي لتعزيز الإدماج الذاتي وريادة الأعمال لدى الشباب. وفي هذا الصدد، سيتم تكوين 10 آلاف خريج في أفق 2030، من طرف مختلف المؤسسات على مستوى الجهة.