وكشف عمر الصفراوي، مسؤول إحدى الشركات الخاصة التي شاركت في تجربة، هي الأولى من نوعها وطنيا، في زراعة القنب الصناعي، أن هذه الزراعة يمكن لها أن تخلف أرباحا تصل ما بين 9 آلاف و12 ألف درهم للهكتار الواحد، وهو ما سيرفع من مدخول الفلاحين بالمناطق المعروفة في حال مشاركتهم في عملية تقنين الكيف، التي سيتم اعتمادها خلال الأشهر المقبلة.
ويرى الصفراوي أن تجربة زراعة القنب الاصطناعي، الذي استعمل لأول مرة منذ سنوات في بناء وتجهيز نحو 14 فيلا خاصة تابعة لمشروع المكتب الشريف للفوسفاط، أنها تجربة رائدة في المغرب وستمكن من إنتاج مردودية مادية لدى المزارعين.
وأشار عمر الصفراوي في حديثه مع Le360إلى أن القنب الصناعي الذي يستخرج منه مواد البناء والبلاستيك والورق والنسيج، تمت تجربته بعد دراسة خاصة انطلقت سنة 2009 بناءا على تقرير لجنة خاصة عقدت اجتماعات ضمت عناصر من جهاز الدرك الملكي ووزارة الصناعة ووزارة الصحة ووزارة الفلاحة ومسؤولين بوزارة الداخلية. وبعدها تمت زراعة هكتارات من القنب الصناعي في أربع جهات بالمغرب وبمناطق صفرو وتادلة وايت ملول وسيدي علال التازي، حيث جربت أربع أنواع من البذور.
ومن شأن زراعة القنب الصناعي المساهمة في بلورة نموذج صناعي يواكب الحفاظ على البيئة، حيث إن استعمالات القنب الصناعي متعددة في مجالات البناء باستخدامات جديدة، بما في ذلك عزل المباني واللدائن الحيوية.
وكان المشروع الذي بني باستعمال خرسانة القنب الصناعي قد أقيم بمدينة بنكرير وكان جزءًا من الإصدار الأخير لشركة Solar Decathlon، وهو الأول الذي أقيم في إفريقيا، والذي نظمه معهد IRESEN لأبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (المغرب)، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات.