بالفيديو: نساء في بركان ينجحن في إنتاج زيت أركان ومشتقاته

Le360

في 10/04/2021 على الساعة 13:02

نجحت نسوة بدوار محجوبة بجماعة الشويحية بإقليم بركان، في استغلال شجرة أركان وتثمين منتوجها وتسويقها عبر الجهة والوطن، وذلك بعد إنشاء تعاونية لهذا الغرض، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومصالح وزارة الفلاحة والمياه والغابات، حيث تشتغل بهذه التعاونية زهاء 22 امرأة.

في خلفية جبال بني يزناسن بإقليم بركان، تتساكن أنواع نباتية غير معتادة، إلى جانب أنواع غابوية أخرى مألوفة، وهي صنف غير شائع في جهة الشرق، لكنه حاضر بقوة في جهات أخرى من المغرب: شجرة الأركان.

وقالت فتيحة حدوش، رئيسة تعاونية النجاح لإنتاج أركان، أن التعاونية التي تأسست قبل سنوات تنتج زيوتا ومواد نظافة وتجميل، انطلاقا من ثمرة الأركان، مبينة أن التحاليل المخبرية أثبتت أن أركان بركان لا يقل جودة وقيمة عن أركان جهة سوس، مشيرة إلى أن الطموح يبقى توسيع نشاط التعاونية وتسويق منتوجاتها خارج أرض الوطن.

بدورها، أبرزت الحاجة فاطمة، وهي عضو بالتعاونية، في تصريح لـle360، أن هذه الأخيرة ساهمت في توفير فرص الشغل لنساء الدوار، وضمان مدخول مادي قار، موجهة الشكر لكل الداعمين لهؤلاء النسوة، ومتمنية مزيدا من الدعم المادي والتسويقي لمنتوجات التعاونية لأجل توسيع نشاطها الاقتصادي والاجتماعي.

وتعتبر منطقة الشويحية بإقليم بركان بمثابة مؤهل اقتصادي بالنسبة للساكنة المحلية، حيث تشتغل هذه الساكنة ولا سيما النساء على تثمين هذا المنتوج المحلي، من خلال استخراج زيت الأركان، إذ أكد الخبراء أن استغلال هذا النوع النباتي يمكن أن يمضي إلى أبعد مما يتم في الوقت الحالي، إذ تظل الإمكانية متاحة لجعل شجر الأركان رافعة حقيقية للتنمية على صعيد هذه الجماعة الترابية وفي إقليم بركان، شريطة المحافظة على هذا الصنف الذي ينمو في ظروف صعبة، موسومة بهشاشة الوسط الإيكولوجي والجفاف المتوالي.

كما يتعلق الأمر، استنادا إلى الرأي ذاته، بالحاجة إلى ترقية هذه السلسلة الإنتاجية من خلال تكثيف عدد الأشجار، الذي يظل ضعيفا ومتناثرا في هذه المنطقة من جهة الشرق، وتوسيع مساحة غراسة الأركان التي لا تتجاوز 150 هكتارا حسب إحصائيات سنة 2019.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 10/04/2021 على الساعة 13:02