وقال عبد اللطيف السعيدي مدير البنيات الأساسية والمصالح التقنية بجماعة الدار البيضاء في تصريح ل Le360: لا علاقة لمجلس المدينة بهذه المراحيض فالمجلس أطلق مشروع لإعادة ترميم المراحيض القديمة التي كانت بالعاصمة الإقتصادية وخصص لها ميزانية قدرت ب 3,5مليون درهم أي 350 مليون سنتيم.
وأكد السعيدي بأن الأشغال لم تتوقف على العكس من ذلك فتم إتمام ترميم الوحدات 14 التي كانت ضمن المشروع منذ فترة، ويرجع سبب تأخر تشغيلها إلى عدم تحديد الشركة التي ستسيرها.
ووفق المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا فقد قرر مجلس مدينة الدار البيضاء تسليم هذه المراحيض لشركة " كازا بيئة" من أجل تسييرها.
ومن جهة أخرى كشف مدير البنيات الأساسية والمصالح التقنية بجماعة الدار البيضاء بأنهم بصدد إطلاق مشروع آخر يهم بناء "مراحيض عمومية" بمختلف مقاطعات الدار البيضاء.
ويتعلق الأمر حسب نفس المتحدث ببناء 128 وحدة بغلاف مالي قدر ب 16 مليون درهم، تضم كل واحدة منها مرحاضين اثنين للنساء واثنين للرجال وواحد لذوي الاحتياجات الخاصة.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهري وعادل كدروز
من صاحب مشروع "مراحيض 60 مليون"؟
كشف مصدر آخر مسؤول بمجلس مدينة الدار البيضاء فضل عدم ذكر اسمه، أن المشروع المثير للجدل يعود لشركة الدار البيضاء للتهيأة، وأن المراحيض الموضوعة بكل من ساحة الأمم المتحدة وساحة الراشدي، عبارة عن نماذج للمشروع الذي تم اقتراحه قبل سنوات على المجلس من قبل الشركة المعنية وبالضبط سنة 2018, وأثار الجدل آنذاك بسبب الغلاف المالي الذي خصص له والذي قدر ب 6المليار سنتيم، أي 60 مليون سنتيم للمرحاض الواحد.
وحسب نفس المصدر لم يوافق مجلس المدينة على المشروع نظرا لتكلفته الباهظة، والضجة التي صاحبته، حيث أطلق عليه المواطنون اسم"مراحيض 6المليار"، كما اعتبروا أن ثمن المرحاض الواحد "60 مليون " يضاهي ثمن شقة في السكن المتوسط.
وبخصوص النماذج الموضوعة بالعاصمة الاقتصادية والتي أضحت عرضة للتخريب والتلويث، أكد مصدرنا بأن المجلس لم يتخذ بعد قراره بخصوصها، وليست له معلومات حول مصيرها وما إذا كان سيتم رفعها.