بحسب المعلومات التي حصل عليها Le360، لم يسبق لأي موثق مغربي الإشراف على مثل هاته الصفقة العقارية التي وصفت بالمهمة.
هي أرض مساحتها 10,067 مترا مربعا، في مليكة ورثة محمد حبيب بنعرفة الفيلالي، تقع في المدينة المنورة، باعها الورثة بمبلغ 300 مليون دولار، أي حوالي ثلاثة ملايير درهم، لكن الورثة لن يحصلوا من هذا المبلغ سوى على 270 مليون دولار، بعد خصم الضريبة الإسلامية (الزكاة)، التي تبلغ 10٪، في المملكة العربية السعودية.
المالك الجديد لهذه الأرض غير معروف، ونابت عنه في تنفيذ الصفقة شركة مسجلة بفنزويلا، والتي عينت بدورها موثقا ومكتبا للمحاماة والاستشارة القانونية يمثله سعودي ينتمي إلى الأسرة الحاكمة، هو عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد العزيز، ومقرها في المدينة المنورة.
أما الورثة المغاربة فقد انتدبوا أحدهم، وهو عبد اللطيف الفيلالي الأنصاري، الذي عين هو الآخر من أجل توثيق عملية البيع، نادية الجاوزي، موثقة بالدار البيضاء وعضو المجلس الوطني للموثقين.
وبمجرد إتمام الصفقة، سيتم تحويل مبلغ 270 مليون دولار إلى الحساب الشخصي لعبد اللطيف الفيلالي الأنصاري، بمجرد دفع المبلغ عبر صندوق الإيداع والتدبير (CDG).
ووفقا للمعلومات التي يتوفر عليها Le360، فقد هاجر محمد حبيب بنعرفة الفيلالي الأنصاري إلى المملكة العربية السعودية واستقر هناك في القرن الثامن عشر (أو خلال النصف الأول من القرن الماضي وفقا للنسخ).
وكان الورثة قد فقدوا كل أثر لميراثهم، ولم يدخروا جهدا في أبحاث شاقة لإثبات بنواتهم وبالتالي حقهم في الميراث، وهو الماراثون الذي يبدو أنه سينتهي أخيرا، غير أن البيع الفعلي لن يتم إلا عندما تصادق السلطات السعودية على المعلومات المقدمة من الأسرة.