وتأتي هذه النسخة بعد النجاح الكبير لدورة 2024، التي حملت شعار: «شوقا إلى روح فاس»، حيث يكرس المهرجان موقعه كأحد أبرز الفعاليات الثقافية والفنية ذات البعد الروحي على الصعيد العالمي.
حسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإن اختيار موضوع « انبعاثات » يعكس الموقع المتفرد الذي تحظى به المملكة المغربية، والتي تكرس مكانتها عاما بعد عام كفضاء للتجديد الثقافي والروحي والفني. كما أن المهرجان، بعد مرور 28 سنة على تأسيسه، لا يزال وفيا لرسالته في نشر القيم النبيلة وترسيخ روح فاس كمركز للإشعاع الحضاري والثقافي.
ستحتضن العاصمة العلمية فاس على مدى تسعة أيام أكثر من 200 فنان يمثلون 15 بلدا، من بينها إيطاليا، تركيا، فرنسا، إسبانيا، سويسرا، سلطنة عمان، بالإضافة إلى عدة دول إفريقية مثل السنغال، كوت ديفوار، غانا، بوروندي، الطوغو وغيرها.
ويعد الحفل الافتتاحي لهذه الدورة من أبرز محطاتها، حيث سيجمع بين الإبداع السينوغرافي والموسيقي، ليأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن والثقافات، مستكشفا عوالم روحانية وحضارية مختلفة.
وأكد نص البلاغ أن مهرجان فاس للموسيقى العريقة يجدد ارتباطه العميق بالقارة الإفريقية، تأكيدا لانتمائه لعمقه الجغرافي والثقافي. وستكون هذه الدورة فرصة لتكريم إفريقيا، التي تزخر بتراث موسيقي وروحي غني، وتسعى للحفاظ على هذا الإرث ونقله إلى الأجيال القادمة. كما يأتي هذا التوجه منسجما مع التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي يمثل أحد المحاور الاستراتيجية لسياستها الخارجية.
وحول اختيار إيطاليا كضيف شرف لهذه الدورة، كشف البلاغ نفسه أن هذا الاختيار يحمل رمزية خاصة، إذ يعكس التأثير الكبير للحضارة الإيطالية في النهضة الثقافية العالمية، لا سيما في القرنين الرابع عشر والسابع عشر.
كما أن حضور مدينة فلورنسا في هذه النسخة له دلالة عميقة، نظرا للعلاقة التوأمية التي تربطها بمدينة فاس، حيث تمثل المدينتان رمزا للجسر الثقافي بين الحضارات والتاريخ المشترك بين ضفتي المتوسط.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا