وشكل هذا الحدث الرياضي محور ندوة صحفية عقدت زوال الخميس 27 مارس 2025، بالسعيدية، بحضور مسؤولين رياضيين وفاعلين في قطاع التنمية.
وكشف منظمو هذا المؤتمر الدولي، الذي يحظى بدعم من وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، وشركة تنمية السعيدية، أنه يهدف إلى وضع أسس متينة لتطوير رياضة الركبي في القارة الإفريقية، خاصة بين صفوف الشباب وفي المؤسسات التعليمية.
وفي كلمته الافتتاحية للندوة الصحفية، أكد هشام أوبجا، رئيس الجامعة الملكية المغربية للركبي، على أهمية هذا الملتقى الذي يندرج في إطار جهود تعزيز ممارسة رياضة الركبي وتوسيع قاعدتها الشعبية، مشيرا إلى أن المؤتمر سيكون « منصة هامة للنقاش والحوار وتبادل الخبرات »، حيث سيشهد مشاركة واسعة لمسؤولين من اتحادات إفريقية ودولية، ورياضيين وخبراء متخصصين في اللعبة.
كما لفت أوبجا إلى حضور شخصيات مرموقة للمؤتمر، من بينها ممثل عن الاتحاد الدولي للركبي، والعميد السابق للمنتخب الفرنسي للركبي عبد اللطيف بنعزي، وممثل عن الوكالة الفرنسية للتنمية الرياضية، بالإضافة إلى ممثلي 26 جامعة إفريقية أكدت مشاركتها.
وشدد رئيس الجامعة الملكية المغربية للركبي على أن هذا الحدث يمثل « فرصة لتعميق النقاش حول الاستراتيجيات الكفيلة بتطوير الركبي الإفريقي »، وتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف، وكذا محاور العمل الرئيسية، وعلى رأسها « تطوير الركبي الإفريقي من خلال القطاعات المدرسية والجامعية والأولمبية »، مشيدا بالثقة التي يضعها الاتحاد الإفريقي للركبي في المغرب والجامعة الملكية المغربية للركبي، ومعبراً عن شكره للشركاء والداعمين، وعلى رأسهم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
من جانبه، عبَّر مصطفى الجلطي، المسؤول عن تنمية الركبي بالاتحاد الإفريقي، عن ترحيبه بالإعلاميين المغاربة، مشددا على أهمية هذا المؤتمر الدولي في النهوض بالركبي الإفريقي، وإعداد المنتخبات القارية للاستحقاقات المقبلة على الصعيدين القاري والدولي.
بدوره، أكد محمد المباركي، الرئيس المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشرقية، عن سعادته بدعم هذا الحدث الهام، مبرزاً انخراط الوكالة في تنمية رياضة الركبي في القارة الإفريقية، ومعتبرا أن المؤتمر يهدف إلى « رسم خارطة طريق وآفاق واعدة » لهذه الرياضة، والتي تحظى بشعبية متزايدة في القارة، ومنها المغرب، الذي يساهم بفعالية في تطوير القارة الإفريقية، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس.
ويهدف المؤتمر الدولي بشكل أساسي إلى توحيد الجهود وتوظيف الإمكانيات المتاحة في القطاعات المدرسية والجامعية والأولمبية، من أجل إعداد المنتخبات الإفريقية للاستحقاقات القارية والدولية القادمة، والتي تشمل الألعاب الإفريقية المدرسية بالجزائر العاصمة (غشت 2025)، والألعاب الإفريقية للشباب بلواندا (دجنبر 2025)، والألعاب الأولمبية للشباب بدكار (أكتوبر-نونبر 2026)، وبطولة العالم الجامعية للريكبي السباعي بجنوب إفريقيا (2026)، والألعاب الإفريقية الشاطئية بغينيا الاستوائية (2027).
وينتظر أن يشكل هذا المؤتمر الدولي محطة حاسمة في مسيرة تطوير رياضة الركبي في القارة الإفريقية، ووضع لبنات مستقبل واعد لهذه الرياضة التي تكتسب زخماً متزايداً في القارة السمراء.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا