سعيد العيماري يتأمّل الفضاء الروائي في الخطاب النقدي

المترجم المغربي محمّد الجرطي مُترجماً المفكّر الفرنسي بيير ماشيري

مكتبة

في 09/03/2025 على الساعة 13:50

أصدر الباحث سعيد العيماري كتابه الجديد بعنوان: «الفضاء الروائي في الخطاب النقدي: المفهوم والمرجعيات والمقاربات» في 254 صفحة من الحجم المتوسط، ضمن منشورات مختبر السرديات بالدارالبيضاء، حيث قدم الباحث فيه دراسة لموضوع الفضاء الروائي من زاوية نقدية تروم تبئير البحث حول حدود استعمال المفهوم انطلاقا من تتبع سيرورة تشكله في الدرسين النقدي والغربي.

وحسب بيان الكتاب «تبرز المرجعيات التي استند إليها في اعتماده داخل حقول معرفية مختلفة تتضح من خلالها المصطلحات المحايثة المرتبطة به، قبل أن يتوسع الكتاب في عرض المقاربات التي وظفت المفهوم وأوجدت آليات تحليلية تسعف في دراسته بما ينسجم مع أشكال تمظهره المكانية والزمنية والذهنية».

وحسب نفس المصدر، فقد امتد الكتاب إلى ثلاثة فصول حاول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة: ما الدلالات المعجمية والاصطلاحية للفضاء؟ وما مرجعيات تحديداتها المفهومية؟ وإلى أي حد يمكن اعتبار الفضاء مفهوما جامعا لعناصر الخطاب الروائي؟ ما حدود التعالق بينه وبين باقي العناصر التي يبنى عليها الخطاب الروائي؟ كيف تناولت المقاربتان الشعرية والسيميائية المفهوم؟ ما الآليات التحليلية التي أوجدتها كل مقاربة في دراسة هذا الخطاب؟ وما الإضافات التي يمكن أن تقدمانها للنقد الأدبي من حيث استثمار المفهوم في دراسة الأعمال الرواية؟»

هكذا، تمحور الفصل الأول في نظر الباحث « حول مفهوم الفضاء في الخطاب الروائي والمسار الذي عرفه تشكل المصطلح، انطلاقا من تبيان العلاقة بين مفهومي الفضاء والمكان، وإبراز السياقات المختلفة التي استعمل فيها مصطلح الفضاء في العلوم الحقة والفلسفة، والاتساع الذي أضحى يوظف به في دراسة الخطاب الروائي، ومن ثمة اعتباره مفهوما جامعا يتخذ أشكال تمظهر تتحدد في الفضاء المكاني والفضاء الزمني والفضاء الذهني ».

بينما « خصص الفصل الثاني لرصد مميزات المقاربة الشعرية للفضاء الروائي، من خلال إبراز الإسهامات التي تحققت معها في الدراسة السردية للفضاء في النقدين الغربي والعربي، مع تحديد الآليات التحليلية التي استندت إليها هذه المقاربة لتمثل مرتكزا للبحث في أشكال تمظهر الفضاء ووظائفها السردية اعتمادا على مفاهيم من قبيل: الفضائية، الدال الفضائي، التنظيم الفضائي » أما الفصل الثالث، فتم فيه « ربط الدراسة بكشف خصوصيات المقاربة السيميائية للفضاء الروائي، وذلك عبر عرض إرهاصات التحليل السيميائي التي انكبت على دراسة هذا المكون؛ وتبيان الدور الذي اضطلع به اعتبار الفضاء مقولة لغوية تجعله بمثابة علامة دالة، يمكن من خلالها كشف المسار التوليدي للدلالة في الخطاب الروائي، مع إبراز سمة البناء الفني التي يتأسس عليها وعلاقتها بمفاهيم إجرائية تُعتمَد في التحليل السيميائي للفضاء؛ من مثل: التقاطب والنسق الفضائي والنمذجة الفضائية والحد الفضائي.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 09/03/2025 على الساعة 13:50

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800