وتُعدّ لعبة «السّيگْ» من أعرق الألعاب الصحراوية، حيث يمارسها الصحراويون منذ القدم، ولا تزال تحتفظ بمكانتها المفضلة حتى اليوم، خاصة في ليالي رمضان التي تشهد تزاور العائلات.
وكما تقول المامية الشين، في حديثها لموقع le360، فإن «السّيگْ» ليست مجرد لعبة، بل هي طقس اجتماعي يجمع الرجال والنساء معا، حيث يتشكل كل فريق من فردين إلى ثلاثة أفراد أو أكثر.
تعتمد اللعبة على تشكيل كومة من الرمل تُشبه الحدبة، تُغرس فيها حبات البلح أو الأحجار، إلى جانب العيدان الخشبية التي تُستخدم في اللعب. وتكمن فكرتها في محاولة كل فريق اقتحام معترك الفريق الآخر، بأسلوب يشبه إلى حد ما لعبة الشطرنج. ومع مرور الزمن، تطور «السّيگْ»، حيث تم استبدال الرمل بمجسم خشبي مزخرف، ليحافظ على الطابع التقليدي للعبة بأسلوب أكثر حداثة.
ولا تكتمل جلسة «السّيگْ» دون طقوسها المصاحبة، حيث لا يقتصر الأمر على الشاي الصحراوي فقط، بل يُقدم اللبن والتمر في انتظار العشاء، ليواصل الجمع سهرته حتى السحور، وسط أجواء من الألفة والودّ التي تعكس روح التقاليد الصحراوية الأصيلة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا