ويتناول الفيلم صراع الأجيال داخل الفنّ، وذلك بين الموسيقى الكلاسيكية التي تعشقها «حفصة» ورغبة «الحاج» في التشبّث بالفتاة بفن الملحون وفق منزع درامي يطرح أسئلة حقيقية حول الانتماء إلى الثقافة المحلية والرغبة الآسرة في الخروج من بوثقة التراث، صوب موسيقى عالمية يعرفها الكلّ في العالم. وهو نمطٌ سينمائي غير مألوف في سيرة صاحب سعد الشرايبي، بحكم ما يطبع أفلامه من رؤى سياسية وأبعادٍ اجتماعية ذات علاقة بتحوّلات المجتمع المغربي. لذلك يبدو موضوع الفيلم بمُختلف أبعاده الحكائية، مُغايراً بالنّظر إلى سيرة الشرايبي ورمزية موضوعاته ومدى ارتباطها بالسياق العام.
وحسب صاحب فيلم «الميمات الثلاث» فإنّه قد حرص في فيلمه هذا، على إعطاء قيمة أكبر للوجوه الجديدة التي تُشارك بقوّة في الفيلم، إلى جانب وجوه معروفة في الوسط الفنّي مثل. بما يجعل الفيلم يُحقّق تناغماً على مُستوى الصورة. وذلك في وقتٍ تُسيطر فيه الوجوه « الكبيرة » على المشهد السينمائي وتُحوّله إلى مشروع بصري مُكرّر. من ثمّ، فإنّ هذا التنوّع على مُستوى الوجوه، سيُعطي للفيلم زخماً سينمائياً، يجعل هذه الأسماء تبرز على سطح المشهد السينمائي المغربي
هذا ويُشارك في الفيلم كل من عز العرب الكغاط وحسن الكنوني ومريم البوعزاوي وإلياس عامل وخلود البطيوي وعادل أبا تراب.