ورصدت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 10 يوليوز 2025، هذه التصرفات الصبيانية، مشيرة إلى أن المنتخب الجزائري للسيدات نشر تشكيلته الأساسية، وحذف أي ذكر لكلمة المغرب من الشعار الرسمي لكأس أمم إفريقيا للسيدات، مبينة أن صوفيا غيلاتي، قائدة المنتخب الجزائري النسوي لكرة القدم، قاطعت الحفل الرسمي أمام صومعة حسان في الرباط، حيث وصفت المغرب بـ«دولة أخرى».
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن الأمر لم يقتصر على ذلك، فقد قامت بعثة المنتخب الجزائري بوضع شريط لاصق على «لوغو» الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المرسوم على مقاعد البدلاء، كما بادر بعض أفراد بعثة المنتخب الجزائري إلى حجب كلمة كأس أمم إفريقيا بالمغرب من الاعتمادات التي يضعها أفراد الطاقم التقني، مضيفة أنه، ومن جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن مسؤولين عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وجهوا إنذارا وتوبيخا لبعثة المنتخب الجزائري النسوي، بسبب تلك «السلوكات».
وأشارت المصادر نفسها، حسب مقال «الصباح»، أن مسؤولي الكاف نبهوا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بضرورة عدم إقحام السياسة بالرياضة، ووجوب احترام قوانين «الكاف» المنظمة للحدث، وأيضا احترام قوانين البلد المنظم للتظاهرة، حيث لم يقتصر الأمر على بعثة المنتخب الجزائري النسوي، بل امتد إلى القنوات الجزائرية التي تستمد التوجيهات السياسية من طرف النظام الجزائري، وقامت بتعديل فيديوهات وصور خاصة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات التي تحتضنها المملكة.
وأضاف مقال الجريدة أن التلفزيون العمومي الجزائري أقدم على طمس الهوية البصرية لشركة الخطوط الملكية المغربية من لوحة إشهارية ظهرت خلف مدرب المنتخب النسوي الجزائري المشارك في البطولة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الأولى التي انتصر فيها على بوتسوانا بهدف نظيف، مشيرا إلى أن القنوات الجزائرية حذفت شعار «لارام»، وهي أحد الرعاة الرئيسيين لـ«الكاف»، واستبدلته بشعار شركة «طوطال إينرجي» الفرنسية عبر التلاعب بالمونتاج البصري.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجه رسالة إلى الجزائريين، قال فيها: « أكد جلالة الملك أننا كنا دائما بلدا يرحب بالجزائريين، على أرض المغرب تعيش عائلات جزائرية، وتختبر روعة هذا التعايش، سيرحب بالمنتخب الوطني الجزائري ومشجعيه من الجزائر ومن جميع انحاء العالم، في بلد لطالما رحب بهم بحفاوة ».
