وأشار المشاركون إلى أن بداية المسار لم تكن سهلة، حيث واجهوا تحديات متنوعة شكلت اختبارا حقيقيا لقدراتهم البدنية والذهنية وروح الفريق لديهم، وكان «سباق التوجيه باستخدام العلامات» من أبرز هذه التحديات، حيث وصفوه بأنه كان «معقدا وطويلاً»، وتطلب تركيزا عاليا وتنسيقا دقيقا بين أعضاء الفرق، لإيجاد المسار الصحيح وسط التضاريس المتنوعة.
إلى جانب التحدي الذهني للتوجيه، شكل «التجديف بالكاياك» لمسافة 8 كيلومترات (مرحلتان بطول 4 كم لكل منهما)، اختبارا بدنيا شاقا، تطلب قوةً وقدرةً على التحمل لمواجهة المسافة والمياه.
وفي مقارنة مع نسخة العام الماضي، لفت المتنافسون إلى أن تجربة الكاياك هذا العام، رغم صعوبتها، كانت «أكثر إثارة»، حيث أوضحوا أنه على الرغم من أن نسخة العام الماضي، كانت أصعب من الناحية التقنية بسبب التيارات المائية القوية في منطقة مصب وادي ملوية، إلا أن التحدي الحالي، بمسافته الأطول وتصميمه، قدم تجربة حماسية ومختلفة.
وأشاد المتسابقون بالتنوع الكبير الذي ميز مسار السباق هذا العام، حيث أتاح لهم من الناحية السياحية فرصة فريدة لاستكشاف مناطق طبيعية خلابة، متنقلين بين الغابات الكثيفة، وضفاف وادي ملوية، وصولا إلى الشواطئ البحرية.
ومن الناحية الرياضية، أكدوا أن المسار كان متكاملاً، حيث جمع بين مراحل مختلفة شملت التجديف بالكاياك، وركوب الدراجات الجبلية (VTT) عبر مسارات وعرة، والجري لمسافات طويلة تخللتها نقاط توجيه دقيقة.
أما من الناحية التضامنية، فقد أكد السباق على أهمية العمل الجماعي، خاصة في مراحل التوجيه التي فرضت على الفرق ضرورة التواصل الفعال والاتفاق المشترك لاختيار المسار الأمثل وتجاوز العقبات معا.
وصف المشاركون المرحلة الثانية من السباق بأنها شكلت «تحديا كبيرا»، إذ تضمنت مزيجا من الأنشطة الصعبة كالتجديف بالكاياك لمسافات طويلة، ومراحل ركوب الدراجات الجبلية، والجري مع التركيز المستمر على مهارات التوجيه، إذ، ورغم إقرار البعض بأن التعامل مع تحديات المياه كان صعبا، خاصة لمن يفتقرون للخبرة الكافية في الكاياك، إلا أنهم أجمعوا على أن التجربة برمتها كانت «غنية ومليئة بالحماس».
وفي ختام تصريحاتهم، حرص المشاركون على توجيه شكرهم وتقديرهم لجميع الجهات المنظمة على «التنظيم الممتاز» للسباق، وخصوا بالشكر جمعية الشريط الوردي، على الثقة التي منحتها لهم ودعمها لمشاركتهم في هذا الحدث الرياضي البارز، معربين عن تطلعهم بشغف إلى الجولات والمنافسات المقبلة، وعن متمنياتهم بالتوفيق لجميع الفرق.




