ربورتاج: طنجة تطلق مبادرة «ملاعب الخير» لإنهاء فوضى استغلال ملاعب القرب

والي طنجة ينهي فوضى إستغلال ملاعب القرب بعد إطلاق مبادرة ملاعب الخير

طنجة تطلق مبادرة «ملاعب الخير» لإنهاء فوضى استغلال ملاعب القرب

في 28/06/2025 على الساعة 07:00

فيديوتزامنا مع استعدادات طنجة لتنظيم استحقاقات كبرى في مجال كرة القدم وبصفة خاصة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وفي إطار الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الرياضة بتراب عمالة طنجة-أصيلة، جرى يوم الخميس 26 يونيو 2025، إعطاء انطلاقة برنامج هو الأول من نوعه بالمغرب أطلق عليه برنامج «ملاعب الخير» بمقر ولاية الجهة وبحضور أعضاء من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والفاعلين الجمعويين.

تغيير وضعية ملاعب القرب بطنجة

قدم يونس التازي، والي جهة طنجة، بحضور العامل المكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بالولاية، والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال، والمديرة العامة لشركة طنجة للتنقل، ومدير الرياضة بوزارة التربية الوطنية، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ورئيس الجامعة الملكية للرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، المبادئ الرئيسية للبرنامج وأهدافه والإطار الذي من خلاله سيتم تفعيله.

وفي كلمة له بالمناسبة، كشف والي طنجة أن إطلاق البرنامج يأتي استجابة لوضعية حالية لملاعب القرب تتميز بإكراهات متعددة بينها عدم حرفية التسيير ونقص في الشفافية في الاستفادة ووضعية جد متردية لبعض الملاعب بفعل نقص الاستثمار في الصيانة والتجديد رغم المداخيل المهمة التي تحققها جل الملاعب مما يطرح تساؤلات حقيقية ومشروعة لدى المواطنين بالإضافة الى تنوع جد محدود في الملاعب وانفتاحها على مختلف الرياضات.

وأشار الوالي يونس التازي في حفل التوقيع على البرنامج، أن طنجة التي تستعد لكأسي إفريقيا والعالم لا تقبل أن «تتواجد بها ملاعب قرب بهذه الوضعية» مبرزا أن المدينة انخرطت، في ظل التوجيهات السامية للملك محمد السادس، في أوراش كبرى لتأهيل البنيات التحتية الرياضية والحضرية والتي تسير كلها بوثيرة حثيثة.

ملاعب بحلة مجانية قبل المونديال

كشف والي طنجة أن البرنامج يستهدف وضع أسس مقاربة جديدة في تدبير الملاعب الرياضية للقرب سيكون من بين مقوماتها، تجويد وتنويع العرض الرياضي وتيسير ولوج الممارسين من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية للبنيات التحتية الرياضية، إلى جانب ضمان الشفافية والحكامة الجيدة والتسيير المضبوط مع اعتماد تطبيق معلوماتي للحجز وتوفير ظروف اشتغال ملائمة للعاملين بالملاعب تضمن حقوقهم، وكذا إعطاء دفعة جديدة للرياضة المدرسية التي تعتبر الباب الأول للناشئين لاكتشاف مختلف الرياضات وأول مشتل حقيقي لأبطال المستقبل.

وركز الوالي على ان البرنامج الجديد سيمكن الجمعيات الخيرية العاملة في مجال ال الرعاية الاجتماعية من الاستفادة من المداخيل الصافية لاستغلال هذه الملاعب بناءا على معايير محددة ووفقا لروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو السبب في اختيار إسم البرنامج: «طنجة، ملاعب الخير».

استفادة شاملة وتنوع في الملاعب

وفقا لتفاصيل البرنامج في مرحلته الاولى برسم سنة 2025، سيتم إحداث او إعادة تهيئة 34 ملعبا رياضيا للقرب تغطي جل أحياء مدن طنجة واصيلة بينها ستة (6) منها مخصصة لممارسة رياضة البادل (Padel)، اثنان وعشرون (22) مخصصة لكرة القدم، وأربع (4) ملاعب لكرة السلة، إضافة الى ملعب واحد (1) لكرة اليد وملعب واحد (1) للكرة الطائرة.

ووفقا للبرنامج فسيتم مستقبلا إضافة ملاعب أخرى جديدة، إلى جانب إعادة تهيئة ملاعب أخرى في إطار برامج التنمية التي سيتم إطلاقها ابتداء من سنة 2026 بكافة جماعات عمالة طنجة اصيلة.

وفي هذا الإطار نصت اتفاقية شراكة وتعاون الموقعة بين عمالة طنجة-أصيلة، والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية على وضع ملاعب القرب بتراب العمالة رهن إشارة الفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية قصد الإشراف على تسييرها وتدبيرها، حيث سيعمل هذا الأخير على عقلنة الإشراف على تنظيم عملية الاستفادة من ملاعب القرب بواسطة التطبيقات الرقمية، مع ضمان فضاءات رياضية مؤهلة تمكن من تكوين وتدريب وتأهيل الشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم في المجال الرياضي، مع إعطاء الأولوية لتلاميذ الجمعيات الرياضية لمؤسسات التعليم العمومي بالمجان.

وسيمكن البرنامج كذلك من تعزيز تنظيم منافسات وتظاهرات رياضية من شأنها المساهمة في الإشعاع الرياضي لمدينة طنجة وأحداث مداخيل قارة للجمعيات الشريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والعاملة في مجال الرعاية الاجتماعية ومواكبة الأشخاص في وضعية هشة التي تقدم خدمات خيرية جليلة رغم صعوبات مالية كبيرة.

ومن المنتظر أن يساهم المنهج الجديد في تدبير الملاعب الرياضية للقرب في تطوير البنيات التحتية الرياضية، وتشجيع الناشئة، ذكورًا وإناثًا، على ممارسة الرياضة في بيئة آمنة ومؤهلة، وكذا تمكين الجمعيات الشريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية والتي تستهدف الفئات الهشة من مداخيل قارة، تتيح لها تنفيذ برامجها، حيث ستخصص العائدات الصافية للملاعب لفائدة الجمعيات التي سيتم اختيارها بناء على معايير محددة.

تجدر الإشارة أنه ستعطى أولوية استعمال هذه الملاعب لتلاميذ الجمعيات الرياضية التابعة لمؤسسات التعليم العمومي وبالمجان، وضمانا لعصرنة تدبير هذه الملاعب وضمان الشفافية في برمجة استغلالها من قبل الممارسين، سيتم الاعتماد على الرقمنة عبر إنشاء تطبيق خاص بالهواتف الذكية، وذلك من أجل تفعيل خاصيات تتيح تسهيل وتنظيم عملية الاستفادة من الملاعب.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 28/06/2025 على الساعة 07:00