ووفق تصريح للدكتور محمد جاندي، مدير المستشفى الإقليمي السلامة بقلعة السراغنة، فإن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في عين المكان، بينما توفي شخص ثامن أثناء نقله نحو المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش متأثرًا بجروحه البليغة.
وأضاف أن المستشفى استقبل أربع حالات، من بينها اثنتان في وضعية حرجة تم تحويلهما إلى مستشفى مراكش بعد فحوصات كشفت عن إصابات متعددة وخطيرة. أما الحالتان المتبقيتان، فتخضعان –حسب المصدر نفسه- للعلاج تحت المراقبة الطبية بمصلحتي الإنعاش وجراحة العظام.
ومن مكان الفاجعة، تقاطرت شهادات مؤثرة من سكان المنطقة وفعاليات حقوقية تسلّط الضوء على واقع مرير تعيشه هذه الجماعات القروية في صمت منذ سنوات.
وأجمع المتحدثون على أن هذه الحادثة ليست سوى نتيجة متوقعة لعزلة مركبة وإهمال مستمر، حيث تفتقر المنطقة لأبسط شروط السلامة الطرقية، خاصة على الطرق الوعرة التي تغيب عنها الحواجز الواقية، والتشوير الطرقي، وتُستخدم فيها « التريبورتورات » لنقل المواطنين في غياب وسائل نقل عمومية تربط الدواوير بالمراكز الحضرية.
الحادثة التي هزّت الإقليم، وحصدت أرواح أسرة بكاملها، لا تمثّل مجرد خبر عابر، بل فاجعة تطرح بصوت عالٍ سؤال الكرامة والحق في النقل والحياة.
وبينما يداوي المستشفى جراح الناجين، يتصاعد في خلفية المشهد نداء جماعي يدعو إلى العدالة المجالية وفكّ العزلة عن المناطق التي تدفع ثمن التهميش بالأرواح.