وتميزت هذه الأبواب المفتوحة، التي أقيمت بحضور والي جهة فاس-مكناس وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، بتقديم معطيات وإحصائيات حول تدخلات الوقاية المدنية على مستوى جهة فاس-مكناس، كما شكلت مناسبة لتقديم ورشات تحسيسية لتقديم شروحات استهدفت أساسا تلاميذ المؤسسات التعليمية، وفرصة للتعرف على مختلف الوسائل والمعدات المعتمدة في عمليات الإغاثة والإنقاذ وإطفاء الحرائق في حالة الطوارئ.
وبهذه المناسبة، أكد عبد العزيز مخماخ، القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة فاس-مكناس، في تصريحه لـLe360، إن «هذه الأبواب المفتوحة مكنت من عقد لقاءات مباشرة مع جميع فئات المجتمع، من أجل تحسيسهم بجميع المخاطر المحدقة بهم، سواء في الحياة اليومية أو في ميدان الشغل أو خلال تنقلهم، بالإضافة إلى توعيتهم بما يجب عليهم القيام به عند حدوث كوارث طبيعية كالزلازل أو الفيضانات».
وأضاف المسؤول الإقليمي أنه تم، خلال هذه الأبواب المفتوحة، توزيع منشورات ومطويات إخبارية، وكذا إبراز الدور الكبير الذي يلعبه المواطنون، خاصة من خلال الإبلاغ عن حوادث السير، وإعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والإطفاء من أجل تسهيل تنقلها ومساعدة فرق الإنقاذ في مكان العمليات.
وأوضح، في السياق ذاته، أن طبيعة الكوارث، التي تتطور باستمرار، تحتم ضرورة تحديث الموارد اللوجستيكية، وتوفير الموارد البشرية وتأطيرها، وكذا تزويدها بالوسائل اللازمة مع خلق مراكز قرب في مختلف المناطق الحيوية بالمدينة من أجل ضمان نجاعة تدخلاتها.