وقال سيلوم سيدي لحبيب، نائب رئيس جمعية الابتكار والتجريب التربوي، إن الطلبة المستفيدين من التكوين والتأهيل والتحضير للمباريات الخاصة بولوج كلية الطب بمدينة العيون «يحظون بغلاف هام من الساعات النظرية والتطبيقية، والتي تبدأ طيلة أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا، لمدة 25 يوما تتوج بامتحان تجريبي كل نهاية أسبوع يحاكي امتحانات ومباريات الولوج لكليات الطب بالمملكة ومؤسسات أخرى جامعية»، مضيفا أن هذه البادرة المجانية ترافقها وجبات مجانية خفيفة كل يوم نهاية كل حصة.
وأضاف المسؤول نفسه أن المسألة لا تقتصر على الطلبة والطالبات من إقليم العيون، وأنها تتجاوز ذلك لتلامس طموحات أبناء مدن السمارة وبوجدور وطرفاية كجزء من أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء الذين خصصت لهم الجمعية وداعموها السكن الطلابي، بالإضافة إلى وسائل النقل التي ترافقهم في الذهاب والإياب ضمانا للسير والمسايرة التربوية العادية للدروس بالمركز.
وخلال جولتنا بالمركز حيث صادفنا فترة الامتحانات التجريبية عبر الطلبة المستفيدون من هذه الدروس المجانية عن ارتياحهم التام لهذه المبادرة التي استجابت لطموحاتهم بما فيها المساعدة على تحقيق حلم الولوج لكلية الطب والصيدلة بالعيون مما سيقضي على الكثير من الإكراهات الجغرافية التي تتمثل أساسا في البعد عن الأهل والعائلة وواجبات الكراء، مثمنين بذلك صلب هذه المبادرة الذي يتمثل في مساعدتهم على فهم الدروس وتطبيقها بدون مقابل مادي، ،في إشارة إلى الفضاءات البيداغوجية المريحة والعدد المحدود للمستفيدين الذي يتوزع على القاعات.
ويشرف على هذه الحصص أساتذة ومكونون في شتى المجالات بما فيها التواصل والكوتشينغ وخبرات في ميدان التحضير لمباريات الطب، وأساتذة مختصون في الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض في مبادرة تعتبر نموذجا يحتذى به في مجال الدعم التربوي المجتمعي، وتؤكد من خلالها على الدور التربوي والحيوي الذي يمكن أن تلعبه مراكز الابتكار في مواكبة طموحات الشباب وتأهيلهم لمستقبل مهني واعد حفاظا على مستقبل المدرسة العمومية.