وأوضح البقالي أن مرحلة الإعداد اللوجستي والتقني اكتملت، مشيرًا إلى أن انطلاقة الشركتين ستكون مصحوبة بجملة من الإجراءات الرامية إلى تحسين جودة الخدمة وتعزيز قنوات التواصل مع الساكنة، من بينها إطلاق تطبيق رقمي خاص وتخصيص رقم أخضر لتلقي الشكايات والملاحظات المتعلقة بالنظافة.
وأكد العمدة أن مواعيد جمع النفايات ستُحدد بشكل تشاركي مع فعاليات المجتمع المدني والوداديات السكنية، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى الرفع من جودة الخدمات البيئية بالمدينة، كما أشار إلى تخصيص حاويات خاصة بالمطاعم والمقاهي التي تُنتج كميات كبيرة من النفايات، وذلك للحد من تراكم الأزبال وتحسين المظهر العام للمدينة، مع تعزيز المراقبة من خلال تزويد شاحنات جمع النفايات بأجهزة تتبع (GPS) وتشكيل لجنة خاصة لتتبع أداء الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع.
وفي ما يتعلق بمشكل الروائح الكريهة الصادرة عن مطرح النفايات بطريق سيدي احرازم، أعلن البقالي عن تخصيص غلاف مالي قدره 100 مليون درهم (10 مليارات سنتيم) لإنشاء وحدة لمعالجة عصارة النفايات، في إطار شراكة بين جماعة فاس، وشركة « لاراديف »، وجهة فاس مكناس، ووزارة الداخلية.
واختتم العمدة تصريحاته بالدعوة إلى تفاعل إيجابي من طرف الساكنة، مؤكداً أن نجاح المنظومة الجديدة رهين بانخراط المواطنين والتزامهم بمواعيد إخراج النفايات، مشددًا على أن المواطن الفاسي سيحافظ على المرفق العمومي متى توفرت له شروط الخدمة الجيدة والوسائل الملائمة.
