مجزرة تورط أسرة بضواحي الدار البيضاء

محمد الخو - Le360

في 24/09/2025 على الساعة 20:00

أقوال الصحفتمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الرحمة بالبيضاء مؤخرا، من فك لغز قضية إجرامية خطيرة، بعد أن أطاحت بأفراد أسرة تورط ثلاثة من عناصرها في ارتكاب مجزرة دموية شبيهة بأفلام الرعب.

وحسب الخبر الذي أوردته جريدة «الصباح» في عددها الصادر يوم الخميس 25 شتنبر، فقد ذهب ضحية الجريمة البشعة، شاب في مقتبل العمر تمت تصفيته بطريقة بشعة وأصيب إثرها خاله بجروح بالغة استدعت وضعه تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش في نزاع يتعلق بسوء الجوار.

وحسب مصادر الجريدة، فإن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الرحمة بالبيضاء، أحالت اليوم الأربعاء، أبا واثنين من أبنائه (شاب وشابة) في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف لفائدة البحث والتقديم، قبل تسطير قرار المتابعة في حقهم وإحالتهم على المحاكمة، بعد أن أظهرت الأبحاث القضائية التي جرت تحت إشراف النيابة العامة، تورط الأب وابنته وشقيقها في الواقعة الإجرامية التي هزت الرأي العام وشهد فصولها دوار مرتاح قرب إقامة الفجر 1 بمنطقة أولاد أحمد 2 التابعة لجماعة دار بوعزة إقليم النواصر.

وأضافت المصادر للجريدة ذاتها، أن المصالح الأمنية تمكنت في ظرف وجيز من إيقاف خمسة مشتبه فيهم ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث، قبل أن تقرر إحالة ثلاثة أشخاص الأب والابن والابنة على الوكيل العام للملك، إثر ثبوت تورطهم في الجريمة البشعة، في حين تم إطلاق سراح اثنين من الموقوفين، بعد أن أظهرت الأبحاث عدم ارتكابهم الاعتداءات الدموية في حق الهالك وخاله.

ووفقا لخبر الجريدة، فقد لفظ الهالك أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة رغم محاولات إنقاذه من موت محقق، بعد أن تم الاعتداء عليه بشكل جماعي من قبل الأب الذي يعمل حلاقا، وابنه وابنته وتوجيه عدة طعنات له في أنحاء متفرقة من جسده من أجل ترجيح كفة الابن الأصغر الذي يعتبر شخصا عدوانيا ومدمنا على السرقة.

وكشفت المعطيات الأولية للبحث، حسب ما جاء في خبر الجريدة، أن الهالك وخاله الذي يوجد في وضعية حرجة بقسم الإنعاش، تم استهدافهما من قبل جارهم وابنيه انتقاما من الشاب في إطار تصفية حسابات، بعد نشوب خلاف بين الضحية وأحد أبناء الجاني وشركائه، بسب إصرار المعتدى عليه الذي كان يعمل حارسا على التصدي لسلوكات الابن الأصغر للمتهم الرئيسي، والتي كانت تتضمن محاولات ارتكاب عمليات سرقة بمكان عمل المجني عليه، وهو ما لم يتقبله « الفتى المدلل » من قبل عائلته ليقرر الاستنجاد بعدد من الملثمين والدخول في مواجهات دامية مع الحارس تمت السيطرة عليها بفض العراك بعد تدخل ذوي النيات الحسنة.

وأوردت الجريدة في خبرها، أنه وفي اليوم الموالي، اعترض الأب وابناه طريق الحارس وخالة اللذين كانا عائدين إلى الدوار على متن سيارة خاصة من ليساسفة، قبل أن يباغت رب الأسرة الشاب الغريم ليطعنه بسكين، في حين تكلف الابن الأكبر بتحريض من والده بيتر ذراعي المعتدى عليه مقابل مواصلة الأب استهداف أعصاب رجلي الهالك، حتى لا يقوى على النهوض، وهي المجزرة التي تم توثيقها بكاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة.

وختمت الجريدة مقالها بالكشف على أنه وموازاة مع الاعتداء الدموي الذي تم بطريقة هوليودية، تكلف رب الأسرة وابنته في الوقت نفسه بتعريض خال الشاب الضحية لمختلف أنواع الضرب والجرح إلى أن خارت قواه، والفرار وتركهما مضرجين في دمائهما ومغادرة مسرح الجريمة، قبل أن تتم محاصرتهم من قبل المصالح الأمنية.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 24/09/2025 على الساعة 20:00