بالصور: شاطئ واد اليان بطنجة يغرق في الأزبال وسط غياب المرافق الأساسية

في 23/08/2025 على الساعة 09:00

يعيش شاطئ واد اليان الواقع على بعد نحو 37 كيلومتر من مدينة طنجة، على وقع تراكم الأزبال، وقلة النظافة وانعدام المرافق الصحية، وهو الأمر الذي أثر سلبيا على جمالية هذا الشاطئ المتواجد على الساحل المتوسطي والذي يمتد على مساحة تقدر بنحو ثلاث كيلومترات.

وتخلى الشاطئ الذي كان يقصده المئات من المصطافين من طنجة والنواحي الى جانب الزوار، عن نظافة رماله بفعل ما أصبح يعيشه في هذه الأيام كما العام المنصرم من حالة وصفها المصطافون وساكنة المنطقة ب«المزرية» بعدما أضحت رمال واد اليان من سماتها الأساسية تراكم الأزبال بشكل كبير وغياب أي تدخل من السلطات المعنية والمنتخبة على مستوى إقليم الفحص انجرة.

وتترك مخلفات المصطافين لأيام وساعات عديدة دون ان تجد لها أي مصير، حيث لاحظ المصطافون الغياب التام لمصالح الجماعة الترابية التي يتبع لها الشاطئ، بالرغم من بعض التدخلات التي توصف «بالمحتشمة» بين الفينة والأخرى مما ترك الباب مفتوحا أمام توالي تجمع الازبال بشاطئ واد اليان.

ويرى فاعلون جماعيون من المنطقة، على أن ما يعرفه الشاطئ في الآونة الأخيرة بصم على فشل تدبير قطاع النظافة بالإقليم خصوصا على مستوى الجماعات المحلية التي فشلت في وقف نزيف الأزبال التي تؤرق بال المصطافين في عدد من شواطئ المنطقة وخصوصا شاطئ واد اليان والذي تحول الى «بورديل» ازبال لم تخصص لإزالتها أي مبالغ مالية أو اعتمادات في سبيل تنظيم عملية الاصطياف بشكل جيد.

في سياق متصل كشف مصدر جماعي أن شاطئ واد اليان ومنذ رحيل إحدى الشركات الخاصة قبل سنوات تحول فعلا الى مرتع الأزبال المتراكمة ليلا كما نهارا، وبالرغم من تدخلات الجماعة المحتشمة فان الشاطئ الذي كان الى وقت قريب واحدا من أجمل شواطئ إقليم الفحص انجرة، فقد بريقه بفعل الأزبال التي لم تجد لها الجماعة كما السلطات المعنية أي حل يذكر لأسباب مجهولة.

ودعا العديد من أبناء المنطقة الجماعة المعنية بتدبير الشاطئ كما سلطات الإقليم إلى توفير شاحنات لنقل النفايات متوسطتي الحجم إضافة الى مبالغ مالية سنويا كفصل في الميزانية، مخصصة للأعوان العرضيين (عمال الإنعاش) أو عمال النظافة لتيسير عملية تنظيف الشاطئ وتحويله الى قبلة جديدة للاستمتاع بالصيف نظير ما تزخر به المنطقة من طبيعة خلابة ومساحة واسعة من السباحة وسط رمال فقدت بفعل الازبال رونقها وبريقها.

وليست وحدها النظافة، حسب مصادر خاصة، من تغيب بالشاطئ ومحيطه، وإنما أيضا مرافق صحية كانت ستكون في خدمة المصطافين الذين يقصدون الشاطئ كل يوم، خصوصا المراحيض والرشاشات وحاويات تجميع الازبال ناهيك عن مركز الإسعافات الأولية، وهو الأمر الذي رمى بالشاطئ الى مستوى التهميش الشامل ومعاناته مع أبسط شروط التنمية والتجهيز.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 23/08/2025 على الساعة 09:00