يستدرجون نساءً وفتيات إلى الخلاء ثم يسلبونهن ممتلكاتهن.. تفاصيل إسقاط عصابة «إن درايف» بالدار البيضاء

صورة تعبيرية لتطبيقات النقل الذكي

في 14/10/2024 على الساعة 19:55

أقوال الصحففي عملية أمنية ناجحة، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، مؤخرا، من إسقاط عصابة «إن درايف».

وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، أن أمن الحي الحسني، بعد وضعه حدا لنشاط أفراد عصابة، استغلت ثقة الزبناء في تطبيق «إن درايف» الخاص، للانقضاض على نساء ورجال اختاروا هذه الوسيلة الحديثة في تدبير تنقلاتهم اليومية، مبينة أن مشتبه فيهم اثنين على الأقل سقطا في شرك المصالح الأمنية، بعد اختراق عناصر منها للشبكة الإجرامية، التي اختارت التمويه والاستعانة بالتطبيق الإلكتروني للشركة المتخصصة في هذا النوع من النقل، للاستفراد بضحاياها، وجلهم نساء وفتيات.

وأضافت اليومية أن عناصر العصابة اختارت الليل توقيتا لممارسة الاعتداءات والسرقات، موضحةً أن عدد المستجوبين من أصحاب الشكايات الذين تعرضوا لاستدراجهم بواسطة التطبيق الذكي «إن درايف»، بلغ خمس ضحايا، جلهم نساء، تم نقلهم من مناطق مختلفة من البيضاء، ضمنها عين الذئاب وسيدي معروف وعين الشق.

وأوضح مقال الصحيفة أن الحيلة الماكرة لأفراد العصابة تتجلى في الاستعانة بتطبيق «إن درايف» لتثبيت صورة سيارة تحمل لوحة ترقيم، وإلى جانبها رقم هاتفي مع اسم السائق، إلا أنه عند وصول أي طلب للتنقل عبر الرقم الهاتقى المنشور، تستجيب سيارة بترقيم مغاير ونوع مختلف عن تلك المبثوثة في التطبيق، كما تحمل إلى جانب السائق شخصا آخر، وما أن يركب الزبون حتى تنطلق السيارة به لتوصيله إلى المكان الذي يريده، إلا أن المشتبه فيهما يفاجئانه في الطريق بتهديدات وبسكين كبيرة الحجم، لإجباره على الاستسلام وتسليم كل حاجياته الثمينة للجانحين، قبل تركه في الخلاء والفرار.

وبعد تقاطر الشكايات على مصلحة الأمن، أنجزت أبحاث مكنت من اختراق الشبكة الإجرامية، قبل نصب كمين وإيقاف المشتبه فيه الأول، وهو على متن السيارة نفسها التي كان يستعملها وسيلة لتنفيذ جرائمه ليلا، حيث تبين أن المشتبه فيه يتحدر من أسرة ميسورة، وأن إدمانه المخدرات القوية و«البوفا»، ضمن الأسباب التي رمت به في أحضان الجريمة.

وحسب المقال نفسه، فالأبحاث الجارية في هذه القضية لا زالت متواصلة، إذ تواصل مصلحة الشرطة القضائية تحقيقاتها لإيقاف كل الضالعين، سواء كانوا فاعلين أصليين أو مشاركين، ناهيك عن الأشخاص الذين يقتنون منهم المسروقات، من قبيل الهواتف المحمولة.



تحرير من طرف محمد شلاي
في 14/10/2024 على الساعة 19:55