مسلسل «الترمضين» يسقط قتلى بعدد من المناطق

DR

في 29/03/2023 على الساعة 21:11

أقوال الصحفككل سنة في شهر رمضان، شرع مسلسل الجرائم المرتبطة بـ«الترمضين»، في إسقاط ضحاياه، وذلك بعدد من الجماعات بالمغرب، خلفت استياء وحزنا لدى ساكنتها.

ورصدت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 30 مارس 2023، عددا من هذه الجرائم، ومنها جريمة قتل بشعة اهتزت لها جماعة «تسلطانت» بضواحي مراكش، مساء أول أمس الاثنين، حدثت قبل دقائق من أذان المغرب، وذهب ضحيتها شاب على يد جاره في السكن، حيث أشارت الصحيفة نقلا عن مصادر لها، إلى أن جريمة القتل التي ارتكبها الرجل، البالغ من العمر 48 سنة، جاءت نتيجة ما يعرف بـ«ترمضينة» أصابته وجاره، بسبب سوء تفاهم وقع بينهما حول سوء الجوار.

وأوضحت مصادر «الصباح» أن الخلاف نشب حينما استشاط الضحية غضبا مـن الإزعاج، الذي تسبب له فيه مجموعة من الأطفال، بسبب لعبهم الذي تحول إلى شغب طفولي، الأمر الذي دفعه للخروج من بيته لنهرهم ومنعهم من مواصلة اللعب، قبل طردهم من أمام منزله، حيث أفادت مصادر متطابقة أن أحد الأطفال توجه إلى بيته مسرعا، إذ بمجرد أذان المغرب وشروع الأب في تناول وجبة الإفطار رفقة أسرته الصغيرة، اشتكى له فلذة كبده تعرضه لاعتداء لفظي من قبل أحد الجيران، متهما إياه بـ«إمطاره بوابل من السب والشتم» وممارسة «الحكرة» عليه، وبمنعه من اللعب، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأب.

وأضافت المصادر ذاتها أنه وعوض معالجة الخلاف بشكل ودي، تقديرا للجوار وحرمة شهر التسامح، وجد الأب نفسه أسيرا لهستيريا أصابته، فقرر حمل سلاح أبيض، والتوجه إلى جاره، والشروع في معاتبته وسبه، متهما إياه بالاعتداء على طفله، ولأن الاثنين متأثرين بـ«الترمضينة»، اشتبكا بالأيدي، ودخلا في مواجهات عنيفة، قبل أن يستل المحتج سكينه ليجهز على غريمه بطعنة قاتلة، أسقطته من قوتها أرضا، مضرجا في دمائه، وسط صراخ من عاينوا المشهد الدموي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة، نظرا لخطورة إصابته، في مقابل استغلال الجاني الفوضى التي عمت المكان للفرار إلى وجهة مجهولة.

واستنفرت الواقعة مصالح الدرك الملكي، التي حلت عناصرها بمسرح الجريمة لمباشرة أبحاثها، قبل أن يتقرر، بعد إشعار النيابة العامة باستئنافية مراكش، نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، لتباشر مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوعها، قبل تنظيم حملات تمشيط واسعة لاعتقال المشتبه فيه بعد فراره.

وفي واقعة مماثلة مرتبطة بـ«الترمضينة»، ذكرت يومية «الصباح» في المقال ذاته، أن منطقة «أيت سيدي علي وعمر»، بجماعة «كروشـن» التابعة للنفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، شهدت، قبل أذان مغرب الأحد الماضي، جريمة قتل بشعة، نفذها شخص في حق شقيقه الأصغر، بواسطة بندقية صيد، مبينة أن الجاني قام بتصفية شقيقه رميا بالرصاص من بندقية صيد، على مستوى الصدر، سقط إثرها مضرجا في الدماء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة.

ورجحت مصادر متطابقة أن يكون الجرم ناجما عن نزاع حاد نشب في وقت سابق بين الشقيقين حول الإرث، الذي تركه والدهما بعد وفاته، حيث انتقل ممثلو السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى المكان قصد المعاينة، في الوقت الذي اضطر فيه الجاني إلى تسليم نفسه لمصالح الدرك، بعد تراجعه عن محاولة الانتحار، وفق مصادر محلية.

وجرى توقيف الجاني وحجز أداة الجريمة التي كانت بحوزته، فيما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، في حين تم وضع الموقوف رهن الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على الوكيل العام للملك للنظر في المنسوب إليه.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 29/03/2023 على الساعة 21:11