وعبر محمد الزرهاني، الشاب الذي وثق بكاميرا هاتفه النقال تلك الواقعة التي هزت الرأي العام الوطني قبل ثلاث سنوات، عن سعادته بعد « انتصاره » أخيرا في المعركة التي خاضها ضده المواطن الفرنسي ميشال «انتقاما» منه بعدما فضح جريمة دهس الأغنام وتسبب في حبسه مدة شهر واحد.
وقال الشاب الملقب بـ«سيمو» في تصريح لـLe360 والسعادة تغمره بعد سماعه للحكم: «لا أخفي عليكم أنني كنت خائفا مما ستقضي به المحكمة، غير أنني كنت واثقا من أن العدالة ستنصفني.. لأنني لم أفعل شيئا مما اتهمني به المدعي».
إقرأ أيضا : ابتدائية بنسليمان تُدخل ملف الشاب مصوّر واقعة دهس أغنام المنصورية إلى المداولة
وأوضح الزرهاني أنه عانى من القلق والتوتر والأرق منذ انطلاق جلسات المحاكمة التي امتدت إلى 11 جلسة، وذلك بسبب تعرضه باستمرار للاستفزاز من طرف بعض أصدقاء غريمه الذين كانوا يحاولون توريطه في خلاف أو مشاجرة بهدف إسقاطه في شرك الاعتقال، حسب تعبيره.
وأضاف الشاب أنه كان يحرص على المثول أمام هيئة الحكم في كل جلسة، بينما كانت المحاكمة تتأجل في كل مرة بسبب غياب الطرف المشتكي. وأشار إلى أن ميشال لم يحضر سوى جلستين فقط من أصل 11، بينما دفاعه يتغير في كل مرة ويطلب مهلة لإعداد الدفاع.
واعتبر هذا الفاعل الجمعوي المعروف في المنطقة بلقب «سيمو» ما وصفه بـ«الجرجرة» طيلة شهور أمام القضاء حيلة متعمدة عن سبق إصرار من طرف المواطن الفرنسي قصد «الانتقام» منه بهذا الشكل، غير أنه عبر عن ارتياحه اليوم بعدما أنصفته المحكمة.
ولعب المقطع الذي التقطه «سيمو» بكاميرا هاتفه دورا هاما في توثيق جريمة الدهس وكان له الفضل في نقل الواقعة المؤلمة إلى الرأي العام وجر مرتكبها إلى العدالة التي أدانته بالحبس والغرامة.
أسبوعان بعد الواقعة التي استأثرت باهتمام الرأي العام والمجتمع المدني والحقوقي بالمملكة، قضت المحكمة الابتدائية ببنسليمان (يوم 18 ماي 2020) بحبس المتهم الفرنسي شهرا واحدا، كما حكمت عليه بأداء تعويض قدره عشرون ألف درهم لفائدة مالك الأغنام حسن الشتوي.
إقرأ أيضا : هل تذكرون واقعة دهس أغنام بالمنصورية؟ تطورات جديدة تعيد القضية إلى الواجهة
وما إن غادر ميشال السجن، حتى سارع إلى تقديم شكاية ضد محمد الزرهاني يتهمه فيها بـ«السب والتهديد بارتكاب جناية»، ومن تم انطلقت فصول المتابعة القضائية التي انتهت أمس بتبرئة «سيمو» مما نسب إليه.