ووفقاً لمصادر متطابقة، فقد شعر عدد من الضيوف، من بينهم أطفال، بآلام حادة في الفم والحلق، فيما ظهرت لدى آخرين أعراض هضمية مباشرة بعد تناول الحلوى، حيث استدعى الحادث تدخلاً طبياً عاجلاً، إذ تم نقل المصابين إلى مستشفى القرب بزايو لتلقي الإسعافات الأولية، في حين تم تحويل ثلاث حالات إلى المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور لمتابعة العلاج، نظراً لخطورة إصاباتهم.
وقد خلفت هذه الواقعة حالة من الصدمة والهلع في صفوف الحاضرين وسكان المدينة الذين استنكروا ما حدث، خاصة وأن المنطقة معروفة بتقاليدها الراسخة في إكرام الضيف، والتنظيم الجيد للمناسبات.
صاحب محل الحلويات يخرج عن صمته
وفي تطور لافت للقضية، خرج صاحب محل الحلويات الذي أعدّ «الكعكة» عن صمته، نافياً مسؤوليته عن الحادث، حيث أكد، في تصريح لـLe360، أنه يمارس مهنة صناعة الحلويات منذ أكثر من 40 عاماً، ولم يسبق له أن واجه مشكلاً من هذا النوع.
وأوضح أنه في يوم الواقعة، باع 10 كعكات أخرى تم إعدادها بنفس المكونات والطريقة، دون أن يتلقى أي شكوى من الزبائن الآخرين، مشيرا إلى أن الأعراض ظهرت على المصابين بعد تناولهم لجزء من الحلوى تم الاحتفاظ به في الثلاجة، مما يثير، حسب قوله، تساؤلات حول مصدر الزجاج، ومؤكداً أن تقنيات التحضير التي يتبعها تجعل من المستحيل وجود أي جسم غريب في منتجاته.
وأضاف صاحب المحل أن لجنة مختلطة من السلطات المحلية والشرطة قامت بتفتيش محله، ولم تسجل أي مخالفات أو ملاحظات قد تضر بصحة المستهلك.
وباشرت السلطات المحلية والأمنية تحقيقاً معمقاً لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، وما إذا كان الأمر يتعلق بإهمال أم بفعل متعمد، حيث لا تزال التحقيقات جارية لتحديد مصدر الشظايا الزجاجية وكيفية وصولها إلى الحلوى.
وفي محاولة من Le360 للاستفسار عن الحالة الصحية للضحايا، تم التواصل عدة مرات مع المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور، إلا أن هاتفها ظل خارج التغطية.



