« الحلوى واتاي » يستنزفان ميزانية جماعات

DR

في 23/01/2024 على الساعة 21:00, تحديث بتاريخ 23/01/2024 على الساعة 21:00

أقوال الصحففي وقت تتجه فيه الدولة نحو التقشف، في ما يتعلق بنفقات التسيير في عدد من الإدارات والمؤسسات العمومية، ودعم الاستثمار، ما تزال بعض الجماعات الترابية خارج النص، وتنفق جل ميزانيتها على الاستقبالات وحفلات الشاي والحلوى.

واطلعت جريدة « الصباح »، التي اوردت الخبر في عددها ليوم غد الأربعاء، على الميزانيات المقترحة لبعض الجماعات القروية الفقيرة ، لهذه السنة ويلاحظ أن هذه الجماعات لم تستوعب توجيهات وزارة الداخلية، التي نبهت إلى إهدار الأموال في ميزانيات التسيير ، التي لا يكون لها أي وقع على التنمية المحلية.

ومن النماذج التي اطلعت عليها جريدة « الصباح » ميزانية جماعة « تامدا نومرصيد " القروية بإقليم أزيلال، أحد الأقاليم الفقيرة، والتي في حاجة إلى سنوات من التنمية المواكبة مستوى باقي أقاليم وجهات المملكة، التي تسير بسرعات متباينة. ومن الأرقام المضحكة المبكية في الآن نفسه في هذه الجماعة الفقيرة، التي لا يتوفر جل الدواوير التابعة لها، على مسالك طرقية تفك عنها العزلة، دون الحديث عن غياب المدارس وتجهيزاتها أو مستوى عيش السكان، تخصيص 7 ملايين للإطعام والاستقبال ويطرح السؤال: كيف لجماعة فقيرة، يعيش سكانها وأطفالها ظروفا قاسية، أن تخصص الملايين لإطعام الزوار علما ألا أحد يزورها، باستثناء زيارة عامل الإقليم مرة كل خمس سنوات أو عشر، إذ لا يتعلق الأمر بالمجلس الإقليمي أو الجهة، التي تستقبل الوفود الوطنية والدولية.

وتكشف الجريدة انه وفي الوقت الذي ينتظر فيها السكان تحقيق وعود إنجاز بعض المسالك الطرقية وتأهيل ظروف المعيشة بالجماعة، يخصص القائمون على الجماعة الملايين للشاي والحلوى و« العراضات » في ما بينهم، ويكتفون بمنح السكان وعودا لا تسمن ولا تغني من جوع.

وتكتب الجريدة انه بإلقاء نظرة على باقي الأرقام في الميزانية المبرمجة، فإن تعويضات الرئيس ومستشاريه تصل إلى ما يقارب 16 مليونا، أما مصاريف نقل الرئيس والمستشارین داخل المملكة، فحددت في 5 ملايين، والتي لا تدخل فيها مصاريف البنزين، بل خاصة فقط بالإقامة في الفنادق أو ما شابهها، علما أن الرئيس يجب أن يخدم السكان، لا أن يسافر خارج جماعته، إذ لا يتعلق الأمر بنائب برلماني، يكون في حاجة إلى التنقل إلى العاصمة.

أما مصاريف البنزين في هذه الجماعة الفقيرة، تورد الجريدة في خبرها، فتصل إلى 30 مليونا، ومصاريف الهاتف والاشتراكات تصل إلى 4 ملايين، وهي مبالغ ضخمة مقارنة بميزانية هذه الجماعة التي تصرف في التسيير ولا يبقى ما يمكن أن تخدم به مصالح السكان والناخبين.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 23/01/2024 على الساعة 21:00, تحديث بتاريخ 23/01/2024 على الساعة 21:00