ويشرف والي طنجة بشكل يومي مع رجال السلطة بالمدينة، على هذه العملية، التي تتواصل موازاة مع حملة أخرى تخص إزالة عديد من اللوحات الإشهارية المثبتة بشكل عشوائي ودون احترام للمساطر القانونية، بواجهات عشرات المباني، وذلك في الشوارع الرئيسية لعاصمة البوغاز.
وأوضح مصدر مسؤول، أن هذه الحملات ستتواصل في جميع شوارع قلب طنجة والمدينة العتيقة، مبرزا أنها تأتي في سياق قرارات ولائية اتخذت في هذا الشأن منذ أسابيع، معتبر أن هذه الإجراءات اعتيادية، وتتم أيضا في جميع المدن، وفقا لاستراتيجية واضحة انطلقت منذ سنوات في مختلف الشوارع الرئيسية بالمدن المغربية.
ويشارك رجال وأعوان السلطة بطنجة إلى جانب عناصر القوات المساعدة وعشرات العمال، في حملة إزالة الصحون الهوائية إلى جانب بعض المكيفات واللوحات الإشهارية من واجهات المباني، خصوصا بشارع الحسن الثاني وشارع المكسيك وشارع محمد السادس وشارع محمد الخامس وشوارع أخرى تتواجد بأحياء متصلة بالمدينة العتيقة لطنجة.
واعتبرت مصادر مطلعة، أن ما يجري حاليا بهذه الشوارع هو « إجراء اعتيادي » الهدف منه الحفاظ على جمالية شوارع المدينة، خصوصا ببعض العمارات القديمة والمباني التاريخية، وكذا الشوارع الرئيسية التي تحولت إلى فوضى الإشهارات، وفقا لتعبير مصدرنا، وهو ما أثر سلبا على جمالية هذه المباني.
في سياق متصل، لاقت هذه الحملة المتواصلة بشوارع طنجة، ترحيبا واسعا من قبل عشرات من المواطنين وسكان العمارات الذين اعتبروا أن مجهودات السلطات المحلية بخصوص إزالة اللوحات الاشهارية وكذا الصحون المقعرة « البارابولات » ينبغي تعميمها، ولا يجب أن تقتصر فقط على شوارع دون غيرها مؤكدين أن مجهود مسؤولي ولاية طنجة وعلى رأسهم والي الجهة اتخذوا هذه الخطوة التي تلامس تهيئة شوارع المدينة والتي أصبحت في مستويات جيدة سيعود بالنفع الكثير على جماليتها في القريب العاجل.
وتنتشر العشرات من الصحون الهوائية التي بها صدأ في غالبية بعض المباني بشوارع طنجة خصوصا بالمدينة العتيقة إلى جانب شوارع وبنايات تاريخية، مما انعكس سلبا على جمالية هذه الشوارع وشوهت عديد من البنايات.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال صباغة وتهيئة عدد من الشوارع والمباني بطنجة انطلقت منذ ما يزيد عن أسبوع وطالت العديد من الشوارع الرئيسية، حيث تتواجد واجهات عمارات ومباني سكنية، ويأتي ذلك في إطار استعداد طنجة للموسم الصيفي 2025 واحتضانها لمباريات كأس إفريقيا للأمم بعد أشهر.
