وخصصت لهذه المبادرة ميزانية مالية مهمة، وتشرف عليها لجنة خاصة من ولاية طنجة تعمل على معاينة الواجهات المتدهورة وغير المطلية باللون الأبيض، تمهيدا لإطلاق مرحلة جديدة من الأشغال تشمل مباني ذات طابع تاريخي في قلب المدينة، إضافة إلى عمارات واقعة على محاور رئيسية مثل طريق الرباط وطريق المطار.
ولتنفيذ هذا المشروع، جندت السلطات المحلية فرقا كبيرة من العمال والصباغين الذين باشروا مهامهم في طلاء الواجهات باللون الأبيض، بهدف تجميل الفضاء الحضري ومنح المدينة حلة جديدة تليق بمكانتها وتاريخها.
وقد أثمرت العملية عن تغييرات ملموسة في المشهد العمراني، خصوصا في مناطق حيوية كشارع باستور، شارع محمد الخامس، شارع بوخالف، المجمع الحسني، والعمارات المطلة على ملعب طنجة الكبير، حيث استعادت المباني المتدهورة بريقها بعد ترميم واجهاتها وصباغتها.
ولقيت هذه المبادرة استحسانا واسعا من قبل سكان المدينة، الذين عبّروا عن ارتياحهم لاهتمام السلطات بالمباني القديمة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من ذاكرة طنجة وهويتها المعمارية.
وأكد عدد من المواطنين أن هذه الخطوة تندرج في سياق تعزيز جاذبية المدينة وتحسين صورتها أمام الزوار والسياح.
