وحسب الخبر الذي أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الاثنين 17 شتنبر 2023، استنادا إلى مصدر أمني، فإن عملية توقيف السيدتين جاءت بناءً على تحريات قامت بها مصالح الأمن بطنجة، وكذا على خلفية الاشتباه في تورطهما في التغرير بابنتيهما القاصرتين، وتسخيرهما في تصوير محتويات إباحية في منصات رقمية أجنبية على الإنترنت، وذلك مقابل استفادتهما من تحويلات مالية.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية من قبل مصالح الأمن عن حجز معدات لتخزين المعطيات الرقمية تتضمن تسجيلات فيديو لهذا النشاط الإجرامي، علاوة على مجموعة من الملابس الداخلية النسائية والهواتف المحمولة التي كانت تستعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وذكرت الجريدة أنه تم تكليف خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بمواكبة القاصرتين الضحيتين، فيما تم الاحتفاظ بوالدتيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيتين بالأمر.
وجاء في خبر الجريدة أن هذه القضية تأتي لتكشف عن وجود مثل هذه القضايا، خاصة وأن المصالح الأمنية تلقت في وقت سابق أثناء الاستماع لأطفال ضحايا اعتداءات جنسية شکایات شفهية عن تعرضهم لمثل هذه العمليات من طرف أقربائهم، لدرجة القيام بطقوس شيطانية مثيرة وجنسية أحيانا، حيث يشاهدهم المئات من الأشخاص عبر العالم في الغرف الرقمية المغلقة مما يعقد على المصالح الامنية اختراقها نظرا لوجود شبكات محترفة في هذا الإطار تستغل الفقر لتوسيع أنشطتها.
وأشارت مصادر الجريدة إلى أن هذه القضية يرتقب أن تميط اللثام عن إمكانية وجود أشخاص آخرين أو متورطات أخريات ينشطن في مثل هذه الغرف الرقمية بطنجة وعلى المستوى الوطني.