وقال بن يعقوب في تصريح خاص لـLE360 إنه وقع على عقد وهب القطعة الأرضية المخصصة كمقبرة للكلاب لجماعة طنجة يوم الإثنين 27 مارس 2023 بمقر جماعة طنجة بحضور عمدة المدينة ورئيس مصلحة الممتلكات الجماعية وموثق.
وأكد المنعش العقاري بن يعقوب، أن قراره منح جماعة طنجة القطعة أرضية حيث توجد المقبرة «نابع من إيمانه بما تشكله هذه المقبرة الفريدة من نوعها على الصعيد العالمي من إرث تاريخي هام تنفرد به مدينة البوغاز»، وبصفته الممثل القانوني للشركة المالكة للوعاء العقاري المتواجد فوقه مقبرة الكلاب، يضيف: «أردت من وراء ذلك الحفاظ على رمزية المقبرة، إحساسا وغيرة مني على تاريخ وتراث مدينة طنجة.. وأيضا ما أقدم عليه سيقطع الطريق أمام أي إساءة لتاريخ المدينة».
وبدورها جماعة طنجة، كشفت في تدوينة على صفحتها الرسمية على «الفيسبوك»، أنه تنفيذا للمقرر الجماعي عدد 75/ 2022 بتاريخ 07 أكتوبر 2022 المتخذ خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2022 والذي صادق خلاله مجلس جماعة طنجة بإجماع أعضائه الحاضرين على النقطة المتعلقة بالمصادقة على قبول هبة القطعة الأرضية ذات المساحة 23 آر 80 سنتيار المستخرجة من الرسم العقاري عدد 58.786/06 المحتضنة لمقبرة الكلاب والواقعة بمنطقة بوبانة، مع إعطاء الصلاحية لرئيس المجلس لإتمام الإجراءات المسطرية والإدارية لعقد الهبة، قام رئيس المجلس الجماعي مرفوقا بعيسى بن يعقوب وذلك بحضور الموثق عثمان السراج و رئيس مصلحة الممتلكات الجماعية،أمس الإثنين، بإبرام عقد الهبة الخاص بالقطعة الأرضية المذكورة، وهي هبة تامة نهائية «لا اعتصار فيها».
وأوضحت الجماعة ان العملية تهدف إلى إدراج هذه المقبرة ضمن الأملاك العقارية التابعة للملك العام لجماعة طنجة، مما سيمكن من الحفاظ على هذه المعلمة التاريخية وهذا الموروث الإنساني من التلاشي والضياع، وتثمينه وصيانته، باعتباره إرثا تاريخيا وتراثا إنسانيا وحضاريا لمدينة طنجة.
وتعد مقبرة الكلاب في طنجة، الوحيدة في القارة الإفريقية والرابعة من نوعها في العالم، حيث كانت القطعة الأرضية تضم في سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي مقر جمعية خيرية تعنى بالكلاب المريضة والمشردة، قبل أن تتحول مع بداية الأربعينات إلى مقبرة للكلاب، حيث دفن بها أول كلب سنة 1943 في فترة طنجة الدولية.