ففي الوقت الذي تراجعت فيه نسبة العبور عبر ميناء طنجة المتوسط وطنجة المدينة، -حسب معطيات رسمية-، بما يُقدّر بـ30% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، عرف ميناء بني أنصار ارتفاعا لعدد المسافرين والعربات المستعمِلة له، وذلك بنسبة 8%، و15%، على التوالي، حيث سجل ما يقارب 320 ألف مسافر، و82 ألف سيارة، عبر أكثر من 355 رحلة بحرية
وفي تصريح خاص لـLe360، أبرز مصطفى بنعلي، المدير الجهوي لموانئ المتوسط ومدير ميناء بني أنصار، أن إدارة ميناء الناظور بني أنصار عبأت كل إمكانياتها المادية واللوجستيكية والبشرية، لإنجاح عملية عودة المغاربة المقيمين بالخارج لأرض المهجر، وذلك بمعية شركائها، وعلى رأسهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والسلطات المحلية والأمنية والجمركية والصحية، مبينا أن الوكالة الوطنية للموانئ، وبالتعاون مع مختلف المصالح، وضعت نظاماً مناسباً يهدف إلى ضمان سيولة وسرعة وجودة الخدمة المقدمة للمسافرين العائدين.
وفي هذا السياق، بين المسؤول المينائي أن الوكالة الوطنية للموانئ قامت بتسخير 9 سفن تربط ميناء بني أنصار بموانئ إسبانيا وفرنسا، مع تمديد رصيف رسو البواخر، واستقبال البواخر الكبيرة، وكذا استعمال الأرصفة الأربعة التي يتوفر عليها الميناء، مع الزيادة في عدد عدادات تسجيل الوصول في محطة البواخر، ونشرها للركاب مع المركبات، وكذا زيادة المساحات المظلَّلة، وتقوية الإنارة، وتطوير المساحات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى تطوير الفضاء المخصص للرقابة الصحية على الحدود، وإنشاء الهياكل الخدمية الأخرى اللازمة، مع تعبئة الموارد البشرية اللازمة لإنجاح مرحلة العودة من عملية "مرحبا 2022".