ووفق ما عاينه موقع Le360 بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بمدينة الدار البيضاء، تعمل إدارة المؤسسة على تطبيق البروتوكول الصحي المضمن في المذكرة الوزارية التي تم تعميمها قبل نهاية العطلة الدراسية، حرصا منها على سلامة التلاميذ والأطر التربوية من الإصابة بفيروس كورونا ومتحوره الجديد "أوميكرون".
داخل هذه الثانوية، تم تجهيز غرفة طبية لعزل الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس، في انتظار إخضاعها للتحاليل المخبرية، كما تم اعتماد نظام التفويج لتفادي الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية، بحيث لا يتجاوز عدد التلاميذ في كل حصة 15 تلميذا، ويجلس كل تلميذ في طاولة منفصلة، مع إلزامية ارتداء الكمامة طيلة الحصة الدراسية وداخل المؤسسة، إضافة إلى تعقيم اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي خلال فترة الاستراحة.
وأكد مدير الثانوية بوجمعة بوكريم، في تصريح لLe360، بأنه تم تسجيل حالتين فقط في صفوف التلاميذ، في أقسام منفصلة، مشيرا إلى أنهم يعملون على تطبيق البروتوكول الصحي، وكذا إخضاع التلاميذ الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس للتحاليل المخبرية بتنسيق مع السلطات الصحية، مع تتبع حالة المخالطين، من أجل اتخاذ الإجراءت المناسبة حسب ما يقتضيه الوضع الوبائي بالمؤسسة التعليمية.
واعتبر مدير الثانوية أن الموازنة بين التعليم الجيد، وضمان الأمن الصحي للتلاميذ والأطر التربوية، بمثابة تحدي ترفعه المؤسسة.
تصوير وتوضيب: خليل السالك
يذكر أن البروتوكول الصحي المعتمد حاليا ينص على أنه عند تسجيل ثلاث إصابات أو أكثر بنفس القسم خلال أسبوع واحد، يُتَّخَذُ قرار إغلاق القسم واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام، وفي حال تسجيل عشر إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة، يُتَّخَذُ قرار إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام بتنسيق مع السلطات المعنية.
ووفق ما جاء في معطيات النشرة الأسبوعية لتتبع الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمغرب، تتصدر المؤسسات التعليمية بجهة الدار البيضاء - سطات قائمة المؤسسات الأكثر تأثرا بالفيروس التاجي، إذ جرى تسجيل 1641 حالة إصابة بكورونا، وإغلاق 35 مؤسسة و63 فصلا دراسيا، تليها جهة الرباط - سلا - القنيطرة بتسجيل 1000 حالة وإغلاق 59 مدرسة و40 فصلا دراسيا، في حين تحل جهة مراكش - آسفي ثالثة بتسجيل 761 حالة وإغلاق 25 مؤسسة و17 فصلا دراسيا.