وإذا ما حللنا بأقاليمنا الجنوبية، وتحديدا بمدينة العيون، فإننا سنجد أن احتفلات أهل الصحراء بعيد الفطر تختلف شيء ما عن احتفالات باقي إخوانهم القاطنين بالمدن الأخرى للمملكة بذات المناسبة الدينية، سيما أن المجتمع الصحراوي يحبذ ذبح "أضحية" تكون عبارة عن كبش أو شاة أو جدي، تماما مثلما تفعل المجتمعات الإسلامية في عيد الأضحى.
وفي اتصال هاتفي بالسيد عبدو السعيدي، المنحذر من مدينة العيون والمنتمي لقبيلة "أزركيين"، قال لـ "Le360": "إن احتفالاتنا بعيد الفطر لا تختلف كثيرا عن ما نقوم به في عيد الأضحى، ففي كلا العيدين نذبح ما تيسر من ماعز أو غنم، والسبب في ذلك راجع إلى التجمعات الأسرية في المنازل الكبرى للعائلات".
وأضاف ذات المصدر: "إن أهل الجنوب المغربي معروفين بالكرم، وذبح كبش أو شاة عقب صلاة عيد الفطر دائما ما يمكن العائلات الصحراوية من استقبال ضيوفهم بأطباق اللحوم المشوية وأكلة "التبيخة" الشهية، في تسجيد واضح إلى فرحة سكان الجنوب بالمناسبة الدينية وفرحتهم بالضيوف أيضا".
وتابع: "إن وجبة الفطور الفخمة لدى الصحراويين هي التي تحتوى على أطباق "الكبدة المشوية"، ومن دون شك فإن الذبح في عيد الفطر سيمنح أهل الصحراء فرصة تحضير مائدتهم المفضلة".
وأردف السيد السعيدي: "لقد اتخذ الصحراويون عادة الذبح في عيد الفطر منذ أعوام بعيدة، فحوالي 90 بالمائة من العائلات الصحراوية تقضي المناسبة الدينية بنفس الطريقة التي تقضي بها عيد الأضحى، ومن المتوقع أن تبقى عادتنا مستمرة لأزمنة مديدة".
وفي الصور يرصد لكم "Le360" جانبا من احتفالات سكان الأقاليم الجنوبية بعيد الفطر 2018م/1439هـ عبر ذبح "الأضاحي".