وخلال هذا اللقاء العلمي، قدم المشاركون والمشاركات ملخصات عروض لأطروحاتهم أمام لجنة علمية تابعة للمركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.
وتم اختتام هذا اليوم باستقبال خصصه مولاي الحسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض، للمتبارين والمتباريات. ونوه الرئيس بقيمة الأبحاث المشاركة في هذه المسابقة، وبأهمية هذا المشروع في خدمة القضية الوطنية.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال أحبيص «إن مثل هذه المسابقات العلمية التي دأبت جامعة القاضي عياض على تنظيمها تستكشف فيها الطاقات العلمية، ويتم فيها الاشتغال على صناعة العلم وإنتاج الوطنية الحقة باعتبارها المحور المشترك».
وأردف أن «وجود نخبة مثقفة وشابة للدود عن قضايا الوطن وجعلها في صدارة اهتماماتها الشخصية والعلمية، يشكل اليوم مبعث افتخار ومؤشرات دالة على حالة الاطمئنان أمام المستقبل، تحت ريادة جلالة الملك محمد السادس».
ولم يفوت رئيس الجامعة مولاي الحسن أحبيض في كلمته الفرصة للإشارة إلى أنه «بالرغم من الطاقات التي تزخر بها بلادنا، فهذا لا يعني عدم وجود عقبات أمامنا، وهو ما يعني معه الحاجة إلى تحويل التحديات القائمة الى فرص »، معبرا عن أمله في «مواصلة تطوير منظومة التعليم العالي انطلاقا من البذور التي يوفرها اليوم النموذج التنموي الجديد »، مبرزا أن «المواضيع التي تم اختيارها في مسابقة أطروحتي تعكس كلها نجاح جامعة القاضي عياض».
من جهتهم، أكد المشاركون في كلمة تفاعلية مع مداخلة رئيس الجامعة أن الترافع العلمي والأكاديمي على قضية الصحراء المغربية يحتاج الى أن يكون من مداخله الأساسية وجود باحثين من أقاليمنا الجنوبية، وأنه بالرغم من مركزية وجود كفاءات وطاقات وجهود تنموية وديبلوماسية مناصرة للوحدة الترابية للمملكة، فإن الترافع العلمي اليوم يشكل الحجر الأساس، خاصة في ظل القيم السائدة في العلاقات الدولية.