انتقادات أوجار لسياسة التعمير تشعل أزمة صامتة داخل التحالف الحكومي

محمد أوجار عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار وفاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة

في 23/01/2025 على الساعة 21:00

أقوال الصحفتسببت التصريحات التي أدلى بها عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، والتي انتقد فيها سياسة التعمير في المغرب، وتماطل الوكالات الحضرية في منح تراخيص البناء، في إشعال أزمة صامتة بين أهم مكونين من مكونات التحالف الحكومي، التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.

وحسب ما أوردته يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الجمعة 24 يناير 2025، مشيرة نقلا عن معطيات حصلت عليها من أحد قياديي الأصالة والمعاصرة، فإن قيادة الحزب عبرت في اجتماع المكتب السياسي، الذي عقد يوم الثلاثاء الأخير، عن خيبة أمل تجاه تجاهل قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار لتصريحات محمد أوجار، التي هاجمت قطاعا حكوميا تدبره المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري.

وأوضحت اليومية في مقالها أن المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة وجه رسالة غير مباشرة للتجمع الوطني للأحرار، معبرا عن اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير، كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية، حيث تؤكد جميع الأرقام الرسمية أن القرارات الجريئة المتخذة مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع، بل داخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به.

وحسب بلاغ للمكتب السياسي للجرار، أن هذه الانتعاشة تجسدت في رفع معدل مبيعات الإسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن»، مؤكدا أن «السياسة الجديدة المتبعة في القطاع أسهمت بالشكل الملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين في تطور ملموس، تُجمِع عليه جميع الجهات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين.

واعتبر مقال الجريدة أن الرسالة الأهم في بلاغ المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة وُجِّهت مباشرة لرئاسة التحالف الحكومي، حيث وأنه ونظرا «للمستجدات السياسية والتنظيمية الطارئة، ولعدد من التحولات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية المستجدة التي تقتضي التنسيق المشترك والتشاور الدائم بين فرقاء القيادة الجماعية للأغلبية، فإن المكتب السياسي يدعو للتفعيل الدائم لمضمون ميثاق الأغلبية، وخاصة على مستوى احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات».

وكشف مصدر «الأحداث المغربية» أن حزب «البام» كان ينتظر نصرة معينة تعيد لحمة التحالف من طرف قيادة التجمع الحكومي لسابق عهده، لكن هذا لم يقع بعد أكثر من أسبوعين على تصريحات محمد أوجار، التي أدلى بها في مرور تلفزيوني ضمن برنامج «نقطة إلى السطر» بالقناة الأولى، حيث قارن المصدر نفسه بين تعامل الأصالة والمعاصرة في واقعة النائب البرلماني هشام لمهاجري والذي جمدت عضويته بالمكتب السياسي مباشرة بعد انتقاده للحكومة بإحدى الجلسات البرلمانية، وبين التجاهل الكامل لقيادة التجمع لتصريحات أوجار، رغم أن منسقة القيادة الوطنية للحزب لمحت لذلك في لقاء مع رئيس الحزب عزيز أخنوش، وتوقع المتحدث نفسه أن يكون تأثير «أزمة التصريحات» واضحا في الأيام المقبلة على تماسك التحالف الحكومي داخل البرلمان، خاصة مع ازدحام الأجندة التشريعية بمشاريع قوانين على قدر كبير من الأهمية نظير مشروع القانون التنظيمي للإضراب وانتظار إحالة تصور الحكومة الإصلاح التقاعد على البرلمان.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 23/01/2025 على الساعة 21:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800