الخبر أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الجمعة 13 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن، ونقلا عن مصادر مطلعة، قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، ممثلة في راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس، تدخلت من جديد لطي صفحة الصراع بين مستشاري الحزب وعمدة مدينة الرباط أسماء أغلالو، بعد إعلان الغاضبين من هذه الأخيرة عزمهم الإطاحة بها، مضيفة أن العلمي وبايتاس عقدا اجتماعا حضره المستشارون الـ18 المناوئون للعمدة، إلى جانب المنسق الجهوي للحزب، سعد بنمبارك، في الوقت الذي غابت فيه العمدة أغلالو عن الاجتماع.
وأوضحت المصادر ذاتها، التي حضرت اجتماع عضوي المكتب السياسي للحزب (العلمي وبايناس) مع مستشاري الحزب، أن القياديين أبلغا المستشارين أن الاجتماع هدفه استجلاء الرؤية وتوضيح المواقف، قبل اتخاذ قرار من لدن قيادة الحزب، موضحة أن «المستشارين تناولوا الكلمة خلال الاجتماع، وأجمعوا على رفضهم لاستمرار اغلالو على رأس مجلس المدينة، ورفضهم التنسيق معها بالشكل المطلق، محمِّلين إياها مسؤولية الإضرار بصورة الحزب بالمدينة، من خلال الدخول في صراعات مع أعضاء فريق الحزب، وعرقلة عمل عدد من المقاطعات التي يرأسها مستشارون من الحزب»، مبينة أن «بنمبارك بدوره تناول الكلمة، وخصصها للدفاع عن العمدة التي هي في الأصل زوجته، في حين لم يدافع عن تصور المستشارين ولم يقف إلى جانبه».
وفي السياق ذاته، ذكرت اليومية أن مصادر من داخل مدينة الرباط أشارت إلى إن حالة «احتقان واسعة في صفوف موظفي الجماعة، وذلك بعد تعديل العمدة لائحة الموظفين المستحقين للتعويضات عن الأعمال الشاقة والخطرة، وذلك بعد اللائحة الأولى التي كانت موسعة، حيث راسلت رؤساء المقاطعات بخصوصها، من أجل تحديد أجور الموظفين التي على حسابها سيتم منح التعويضات، فيما كانت اللائحة الثانية مقلصة»، وهو ما ربطته المصادر بما قالت إنها «عقوبة تتخذها العمدة في حق عدد من الموظفين الذين لم يعبروا عن دعمها، فيما تعتبره أزمة تواجهها في العلاقة بالمستشارين».
وأبرزت المصادر نفسها أن «الصراع مازال مستمرا وسيظهر أكثر في الجلسة المقبلة لمجلس المدينة، الاثنين القادم، والتي من المنتظر أن يقاطعها 75 مستشارا، وهو ما يعنى فشل انعقادها، للمرور للجلسة الأخيرة التي ستكون بمن حضر».