وأبرز الأمين العام لحزب الزيتونة المصطفى بنعلي أن الندوة تأتي في سياق فتح نقاش عمومي حول علاقات المغرب مع جيرانه، من أجل استحضار المحددات السياسية والتاريخية والجغرافية والإنسانية، لجعل هذه العلاقات في مستوى تطلعات شعوب المنطقة.
وأضاف، في تصريح لـ le360، أن الحزب وضع ضمن برنامجه السنوي برمجة عدة ندوات لمناقشة هذا الموضوع، تماشيا مع « السياسة الحكيمة » للملك محمد السادس، والتي عمادها اليد الممدوة للجيران.
بدوره، أشار الإعلامي وليد كبير في تصريح مماثل للموقع، إلى إن فتح النقاش الذي يسهر عليه حزب جبهة القوى الديمقراطية، ومشاركته فيه، نابع من إيمانه بأن التواصل مع الجزائر هو الحل لرأب الصدع، معتبرا أن الجمع بين الشعوب هو محاولة لإعادة اللحمة والعلاقات بين الجارين إلى طبيعتها، رغم السياسة العدائية غير المبررة من طرف النظام في الجزائر تجاه المغرب.
وأضاف أن جنرالات الجزائر يعملون جاهدين على إبقاء الصراع الذي نعاني بسببه الكثير، إذ يحاولون باستماتة نقل الصراع إلى القاعدة الشعبية الجزائرية ونيل شعبية مفقودة »، مطالبا النخب في المغرب والجزائر على إحباط هذه الرغبة، والعمل على عدم جر الشعبين إلى هذا المستنقع، وضرورة التشبث وزرع الأمل، « لأن مصيرنا مشترك كمغاربة وجزائريين ».
واعتبر الكاتب الصحفي أنور مالك في تصريح للموقع، أن حزب جبهة القوى الديمقراطية خيرا فعل حين اختار مدينة وجدة لاحتضان هذه الندوة الصحفية، لأنها تعتبر وجدان الثورة الجزائرية، والدليل هو ذكرها في بعض كتب التاريخ الجزائرية أكثر من بعض الولايات الجزائرية، لما لأهلها من علاقة وطيدة بتاريخ الجزائر وإسهاماتهم في ثورة التحرير، مبينا أنه « لا يوجد شعب أو دولة على وجه الأرض دعمت تحرر الجزائر من المستعمر أكثر من المغرب، ومن ينكر ذلك فهو يفتري ».
وشدد مالك في تعليقه على مستجدات قضية الصحراء المغربية على أن المغرب نجح نجاحا باهرا وحسم بشكل مطلق في كسب القضية، سواء داخليا أو تنمويا واقتصاديا، أو خارجيا وديبلوماسيا.