هذه الحكومة، التي تتكون فقط من ثلاثة أحزاب سياسية، تعمل بتناغم، حيث يعتبر السلطة التنفيذية المكونة من هذه الأحزاب أكثر فاعلية في التواصل والعمل. هذا ما أكده جمال مكماني، أستاذ الفلسفة ورئيس الجماعة القروية لأولاد إملول، وهي قرية تقع بالقرب من بنجرير، على بعد 60 كيلومترًا شمال مراكش.
وأشار إلى أن هذه التجربة الحكومية ستستمر حتى عام 2026. وقد أشاد بشكل خاص بالوزراء مهدي بن سعيد (الشباب والثقافة) وفاطمة الزهراء المنصوري (السكن)، حيث وصف عمل الأخيرة بأنه « جيد » في مراكش.
يعتبر جمال مكماني أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة في عام 2008، علما أن من بين المؤسسين الرئيسيين للحزب كانت هناك شخصيات سياسية ذات مراتب عالية من هذه المنطقة.
وقد أدرك هذا الزعيم الشاب أن حزبه يجب أن يعزز أنشطته مع القاعدة، خاصة على مستوى الشباب والمجتمعات الإقليمية والمحلية.
« في رأيي، يجب على حزب الأصالة والمعاصرة زيادة أنشطته مع الناشطين والمواطنين في المناطق النائية »، اقترح هذا العضو السابق في المكتب السياسي لحزب تراكتور.
وبالعودة إلى الأخبار التي تميزت بارتفاع سعر غاز البوتان (زيادة 10 دراهم على أسطوانة 12 كيلوغرام و2.5 دراهم بالنسبة لأسطوانة 3 كلغ)، يذكّر جمال مكماني بأن هذه الزيادة كانت متوقعة. « يجب أن نعرف كأولوية من هو المستهلك الأكثر تضررا من هذه الزيادة. هل هو الذي يستهلك 100 قارورة غاز (شهريا، المحرر) أم المواطن البسيط الذي يستهلك القليل؟ »
وبالنسبة له، فإن هذه الزيادة في سعر الغاز هي في حد ذاتها عمل « شجاع »، لأنها تأتي بالتزامن مع « الدعم المباشر للفئات الاجتماعية الأكثر حرمانا ». وأضاف أن « مشروع الدعم المباشر للفقراء ينص على الإعفاء التدريجي لدعم بعض المواد ».
بيد أن محدثنا يعترف «بأن الطريقة التي أُعلن بها عن هذه الزيادة لم تكن مقنعة وأن السلطة التنفيذية كانت غائبة»، وكان عليها «أن تشرح للمواطنين أسباب هذه الزيادة». وقال إن هذه الحكومة تعاني من « عجز في التواصل ».
من جهة أخرى، أعرب عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عن رغبته الأكيدة في تطوير جماعة أولاد إملول (10 آلاف نسمة) فلاحيا. وإذا كانت القرية متصلة بشبكة الكهرباء والماء، فإن رئيس هذه الجماعة يريد تشجيع زراعة أشجار الكمون والزيتون في هذه المنطقة شبه القاحلة.




