Grand Format-Le360 - الوزير محمد صديقي: الفلاحة لم تستنزف الفرشة المائية والتصدير ضروري

محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري يحل ضيفا على برنامج Grand Format

في 09/02/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 09/02/2024 على الساعة 19:00

فيديوفي ظل توالي سنوات الجفاف، وتراجع الموارد المائية للمملكة، يواجه القطاع الفلاحي بالمغرب والذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، تحديا حقيقيا، مرتبط أساسا بالحفاظ على الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة من الضياع، ضمان إنتاج وطني يلبي احتياجات المواطنين، البحث عن موارد جديدة لتأمين مياه السقي، والتخفيف من حدة الجفاف على المناطق المتضررة. فكيف هي وضعية القطاع الفلاحي بالمغرب؟ هل بالفعل كان السبب الرئيسي وراء لاستنزاف الفرشة المائية؟وماهي استراتيجية وزارة الفلاحة لتدبير المرحلة المقبلة، وللتخفيف من آثار الجفاف على المناطق المتضررة؟.

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بأن القطاع الفلاحي يواجه أزمة متعددة العوامل، هناك ضياع كبير في المحاصيل، وكل المناطق تضررت بسبب التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، لكنه مازال صامدا.

وقال صديقي خلال حلوله ضيفا على برنامج برنامج Grand Format-Le360، إن التغيرات المناخية أصبحت ظاهرة نراها كل موسم، تؤثر على القطاع بصفة مباشرة، سواء على الانتاج أو دينامية القطاع بصفة العامة، مشيرا إلى أنه لأول مرة في تاريخ المغرب نعيش جفافا بهذه الحدة والقسوة ».

« لحد الآن اسواقنا ممونة بما يكفي من المواد الغذائية التي يحتاجها المواطنين و حركة القطاع مستمرة ».

وتابع الوزير: كل الأقاليم وكل المناطق تضررت بفعل الجفاف سواء البورية أو السقوسة وحتى الرعوية بسبب عدم انتظام الأمطار خلال السبع سنوات الماضية.

وأشار الوزير، إلى أن مستوى الجفاف، كان يقدر في البداية بنسبة 6% على مدى 100 عام، يعني كل 100 سنة تكون فيها 6 سنوات جافة، أما اليوم فقد ارتفع بشكل كبير، ليصل الآن إلى 30%، يعني كل 3 سنوات تكون فيها سنة جافة.

في المغرب، تبلغ مساحة الأراضي الفلاحية شاملة، 9 ملايين هكتار، إذا ما احتسبنا المراعي والأشجار الطبيعية، تكون كل سنة 6 ملايين هكتار تضم الأشجار المثمرة، و 5.5 مليون هكتار تخصص للزراعات السنوية من حبوب وقطاني وأعلاف وخضر...

ومن بين هذه المساحة الشاسعة، مليون و600 ألف هكتار فقط مجهزة للسقي، أنا باقي المساحة فهي بورية.

« اليوم، وفي ظل غياب التساقطات المطرية، المساحات المزروعة في المناطق البورية هي 2.3 مليون من الحبوب، وإذا أضفنا بعض القطاني والأعلاف نصل إلى 3 ملايين هكتار من بين 5.5 مليون هكتار »، مشيرا إلى أنه ورغم قلة الأمطار مازالت هذه الزراعات تقاوم في بعض المناطق بالرغم من أن هناك ضياع كبير في المحاصيل.

وفيما يخص المناطق المسقية، قال الوزير: « اليوم عندنا الرؤية لسقي 400 الف هكتار من أصل مليون و 600 ألف هكتار المسقية، أما باقي المناطق فما يزال مصيرها مجهول. مشيرا إلى أن حصة الفلاحة اليوم من المياه المتبقية هي 680 مليون متر مكعب، وهو أقل بكثير من الكمية التي يحتاجها القطاع سنويا وتتراوح بين 3.5 مليار متر مكعب و 4 مليارات متر مكعب».

ونفى الوزير أن تكون بعض الزراعات المستهلكة للماء هي السبب وراء استنزاف الفرشة المائية كالأفوكادو والبطيخ الأحمر، مشددا على أنه يتحدى أي شخص يعطي معطيات تثبت ذلك.

وأوضح المسؤول الحكومي، بأن « مساحة زرع الأفوكادو بالمغرب لا تتجاوز 10 آلاف هكتار، لم تتوسع ولن تتوسع ». وبرر الوزير ارتفاع انتاج هذه الفاكهة وارتفاع صادراتها، بكون أن شجرة الأفوكادو سنة بعد أخرى تعطي إنتاجا أكثر مثلا شجرة عمرها 3 سنوات تعطي إنتاجا معينا وعندما يصبح عمرها 5 سنوات تعطي إنتاجا مضاعفا ».

وشدد محمد صديقي على أن مخطط المغرب الأخضر لعب دورا حاسما في تنمية الفلاحة في المغرب، مؤكدا أنه « لولا مخطط المغرب الأخضر لما ظل القطاع صامدا في ظل هذه الظروف ».

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 09/02/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 09/02/2024 على الساعة 19:00