مشروع قانون الإضراب: استئناف المناقشات التفصيلية بمجلس المستشارين

استئناف المناقشات التفصيلية حول مشروع قانون الإضراب أمام مجلس المستشارين

في 17/01/2025 على الساعة 13:45

فيديوأثار مشروع القانون التنظيمي المتعلق بحق الإضراب نقاشا حادا خلال عرضه في مجلس المستشارين، الخميس 16 يناير 2025، بحضور وزير زير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري.

استأنفت لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين أشغالها بعد ظهر يوم الخميس. وتدخل ممثلو المعارضة أمام أغلبية مؤيدة لمشروع القانون الذي ظل في أدراج السلطة التنفيذية لمدة 62 عاما.

ورفضت نقابة الاتحاد المغربي للشغل (UMT) هذا القانون بصيغته التي قدمها وزير التشغيل. وقال نور الدين سليك، رئيس فريق الاتحاد، الذي احتكر الحديث لمدة تقارب الساعتين، إن هذا القانون «معادٍ للطبقة الاجتماعية» و«يقيد العمال دون ضمان حقوقهم».

وأضاف متسائلا: «أين الدولة الاجتماعية التي تزعمونها؟». وتابع مضيفا: «هذا النص لا يتماشى مع الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب». واعتبر أن تجريم الطبقة العاملة في حالة الإضراب لا يزال قائما في القانون الجنائي.

أما المشاركون من الأغلبية، فقد أشاروا إلى أن « حق الإضراب، كما ورد في النص، تم توسيعه ليشمل جميع الأجراء والموظفين. وينطبق أيضا على عمال المنازل، كما ألغى العقوبات والغرامات، وسمح للنقابات غير الممثلة بتنظيم الإضراب، وقلل من مدة الإشعار المسبق ».

وأشاد الحضور بالوزير يونس السكوري على « مرونته ورغبته » في تحقيق التوازن بين الأطراف. وقال السكوري: « أرغب في الوصول إلى توازن بين الأطراف. أشكر جميع الفاعلين على نقاشهم البنّاء في أجواء إيجابية ».

وأضاف قائلا: « المشروع لم يصل بعد إلى مرحلته النهائية، حيث إن الحكومة ملتزمة بشدة بالدفاع عن حقوق المضربين وأرباب العمل ». ووعد الوزير بالاستجابة لبعض التعديلات، مؤكدا أنه « يسعى إلى اتفاق متوازن ».

من جانبه، وصف محمد زيدوح، المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، هذا المشروع بأنه « مهم للغاية وأداة ثمينة لتشجيع الاستثمار ». وأوضح أن المستثمر الأجنبي، عندما يرغب في الاستقرار في بلد ما، « يتحقق مما إذا كانت هناك عدالة، وإجراءات إدارية جيدة، وقانونا ينظم حق الإضراب ».

تحرير من طرف محمد شاكر علوي و ياسين منان
في 17/01/2025 على الساعة 13:45