وذكرت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن الحزب انضبط في اجتماع لقيادته بجهة البيضاء-سطات، للمادة 12 من القانون التنظيمي 112-14 التي تعطي الحق للأعضاء والعضوات المرتبين على رأس لوائح الترشح لمنصب رئيس مجلس العمالة، أو الإقليم، إذ تم التداول بين عبد القادر بودراع، وكيل لائحة الرجال، وبين كنزة الشرايبي رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط، وكيلة لائحة النساء، فوقع الاختيار على الأول.
واوضحت الصحيفة أن النص القانوني أبعد اسم أحمد بريجة، النائب الأول الحالي لمجلس العمالة، والرئيس للفترة الانتقالية من دجنبر 2023 إلى يونيو 2024، إذ لم يسعفه ترتيبه سادسا في لائحة الأصالة والمعاصرة- جبهة القوى الديمقراطية الاتحاد الدستوري، في الظفر بصفة مترشح، كما أن المشرع لم يترك أي ثغرة في المادة 12 تتيح إجراء بعض التأويلات وتعطي المادة نفسها الحق لأربعة وكلاء آخرين حق الترشح وهم وكيلا لائحتي التجمع الوطني للأحرار رجالا ونساء، ووكيلا لائحتي حزب الاستقلال رجالا ونساء)، ومعها أعضاء من التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية.
ولم يفصح وكلاء اللوائح الأخرى، إلى حدود كتابة هذه السطور، عن نيتهم في الترشح، احتراما لمخرجات التحالف الحزبي الذي قسم الجماعات الترابية الثلاث للبيضاء-سطات على التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال ولا توجد أي نية في تغيير هذه الهندسة، إذ من المتوقع أن يكون مرشح الأصالة والمعاصرة مرشحا وحيدا في الانتخابات المقبلة، المزمع الإعلان عنها في الأسبوع الأول من يوليوز المقبل في دورة استثنائية تعقد لهذا الغرض، وتتم توجيه الدعوى فيها إلى الأعضاء المزاولين، وعددهم 30 عضوا ولم يحسم بعد في لائحة الأعضاء المشكلين للمكتب المسير، إذ تنص المادة 22 من القانون التنظيمي نفسه أن ينتخب الرئيس، ثم أعضاء المكتب المسير، وبعدهم ينتخب كاتب المجلس ونائبه.
وأشارت اليومية إلى أن المكتب المسير يتكون من خمسة نواب للرئيس، ضمنهم نائبة على الأقل، تفعيلا لمقاربة النوع، وحسب الاتفاق السابق داخل التحالف، تقلد عضو من حزب الرئيس منصب النائب الأول، عكس مجلس المدينة ومجلس الجهة، وهي وضعية قد يتم التوافق عليها في حال تشبث أحمد بريجة بمنصبه السابق نائبا أول للرئيس.
وعبر أعضاء في المكتب الحالي، حسب الصحيفة، عن رغبتهم في البقاء، خصوصا في ظل الامتيازات التي يوفرها هذا المنصب، بينما يتم التداول في معايير أخرى، أهمها الكفاءة والعطاء والفعالية في إنجاز الملفات، خصوصا في الفترة المتبقية من الولاية الانتدابية الحالية.