الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء فاتح مارس 2023، مشيرة إلى أن أعضاء « البيجيدي » المؤتمرين اهتزوا عند سماع كلمة « إعادة التربية ».
وأضاف مقال الجريدة أن زعيم الإسلاميين استدرك بالقول أن هناك فرقا بين « إعادة التربية » و »إعادة الترابي »، منتقدا في الوقت ذاته، أعضاء حزبه الذين « لا يتلون القرآن رغم أنهم ينتمون إلى حزب يدافع عن المرجعية الدينية »، مضيفا أنه « لا يمكن أن يستسيغ عدم حفظ أعضاء الحزب لسور وآيات من القرآن، فبالأحرى عدم تلاوته يوميا »، مبرزا إلى أن فترة الحجر الصحي ساعدته كثيرا على العودة إلى المصحف، واكتشاف معانيه وفهم مقاصده.
وبخصوص نتائج الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، نقلت « الصباح » عن ابن كيران قوله لمنتخبي حزبه في الجماعات الترابية بأن « المهم ليس هو الفوز، وإنما الأهم هو خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين، والتفكير في الانتخابات المقبلة من الآن، وليس انتظار حلول موعدها للقيام بالعمل المطلوب »، مضيفا أنه استغرب لنتائج 8 شتنبر 2021، على غرار جميع الأعضاء، لكنه نوّه بأعضاء الحزب ووزرائه ومنتخبيه محليا وإقليميا وجهويا، والذين ظلوا متشبثين بنظافة اليد، ومذكرا بأن أحدهم رفض رشوة 600 مليون لتمرير صفقة عمومية، كما أن آخرين حسب ابن كيران تعرضوا لضغوطات، إذ لم تكن الإدارة تساعدهم، بل أحيانا كانت تُعرقل مشاريعهم لأنهم من أبناء حزب « المصباح »، مضيفا أن الجميع وضع السؤال الذي ظل بدون جواب وهو: لماذا تمت معاقبة العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة؟
ولم يفوت عبد الإله بنكيران الفرصة دون أن يهاجم مسؤولين اكثروا سيارات بـ150 مليونا، واعتبر ذلك هدرا للمال العام، وتبذيرا غير مبرر، لأنه يمكن لأي واحد منهم امتطاء سيارة بأقل من 45 مليونا للقيام بعمله، سواء كان وزيرا أو منتخبا على الصعيد المحلي والإقليمي والجهوي، للإسهام في تنمية البلاد ميدانيا، بزيارة الأوراش ومتابعتها، مقارِناً هذا الأمر وما قام وهو رئيس للحكومة، حين منع الوزراء من اقتناء سيارات أو اكترائها بقيمة مالية تتجاوز 45 مليونا.
وتوقع بنكيران عودة وشيكة لأعضاء حزبه لتدبير الجماعات المحلية والمدن الكبرى، داعيا إياهم إلى تسجيل كل الاختلالات من الآن قصد تصحيحها مستقبلا، منتقدا وضعية الأغلبية الحكومية التي تسير المجالس الترابية انطلاقا من منطق ما سماه « اقتسام المنافع »، مهاجما في المقابل من يدعون إلى مراجعة نظام الإرث، قائلا « راهم كيخربقو »، لأن « أحكام الميراث منصوص عليها قطعا في القرآن الكريم، وأنه لا حاجة للاجتهاد فيها »، حسب الزعيم الإسلامي.