ويأتي هذا الاستقبال في إطار الدبلوماسية الموازية والدفاع عن مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والاطلاع على مستوى النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة بعد توقيع الملك محمد السادس على إطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية عام 2015.
وقد رحب، في مستهل هذا اللقاء، نائب رئيس مجلس الجهة، بوتال لمباركي، بزيارة الوفد، مُثمّنا التطور الكبير للعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الباراغواي ودور مثل هذه اللقاءات في تعزيز التواصل الفعال بين الدول والمجتمعات، كما تم التأكيد على أهمية الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية لوحدته الترابية.
وقد عرف الاجتماع إطلاع نائب رئيس الجهة للوفد الزائر، على أجواء الأمن والاستقرار الذي يسود هذه الربوع من المملكة، وعلى المجهودات الجبارة التي يبذلها المنتخبون في سبيل تدبير الشأن المحلي، وكذا تعزيز البنيات التحتية الأساسية بالمدينة، والإجراءات الجبارة التي اتخذتها الدولة لتسريع وتيرة التنمية بها من خلال البرامج التنموية المتنوعة للأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما حصل الوفد على شروحات معمقة حول المشاريع والبرامج التنموية بجهة الداخلة والتي تشمل مختلف مناحي الحياة، حيث أحاط نائب الرئيس مولاي بوتال لمباركي الوفد الزائر علما بأهم المنجزات التي تزخر بها جهة الداخلة على جميع المستويات، والطفرة النوعية التي حققتها الجهة بفضل تظافر جهود المجلس الجهوي وكافة المتدخلين، وطبيعة عمل المجلس وسبل تسييره للشأن العام بالداخلة، والأفكار التي اعتمدتها رئاسة مجلس جهة الداخلة لتطوير الجهة وتحقيق رغبات ساكنتها من خلال التسيير المحكم للشأن العام المحلي وخدمات القرب واعتماد تدابير متطورة للرقي بالخدمات المقدمة المواطنين.
وشكل اللقاء مناسبة سانحة للوفد الزائر، لطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بالمجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفي ختام اللقاء عبر أعضاء الوفد عن انبهارهم وإعجابهم بالورش التنموي والتطور الذي تعرفه جهة الداخلة خلال السنوات الأخيرة، وحجم الاستقرار الأمني والمستوى التنموي السائد في المنطقة.




